سلط موقع "تاجس شاو" الألماني، الضوء على كيفية تناول وسائل التواصل الاجتماعي قضية مقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، موضحًا أن حادث "خاشقجي" كشف زيف و"فبركة" السوشيال ميديا، إذا تم تداول الكثير من الأكاذيب والحقائق المزيفة عن الحدث. وتحت عنوان "بعد حادث خاشقجي.. تداول كثير من الصور المزيفة"، أشار الموقع، في تقريره، إلى أنه بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي ، تم نشر العديد من الصور المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بينهما صور لجثة "خاشقجي". وأضاف التقرير أن عدم وجود جثة خاشقجي حتى الآن ما زال يثير الغموض رغم مرور أكثر من شهر على مقتل الصحفي المعارض الذي دخل القنصلية في 2 أكتوبر لاستخراج وثيقة لازمة لإتمام زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز. منذ ذلك الحين، لم يظهر أثر للجثة المفقودة, ويطالب أبناؤه الآن باستلام رفات الميت ودفنه بالمملكة العربية السعودية. وبالتالي فإن قضية خاشقجي توفر مساحة كبيرة للتداول على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعى، وفي بعض الأحيان تتطرق المحادثات على فيس بوك إلى أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، يقف وراء جريمة القتل، واعتبار ذلك مؤامرة لإلحاق الضرر بالمملكة العربية السعودية رغم اعتراف الرياض بمقتله داخل القنصلية. ولفت الموقع إلى أن السوشيال ميديا باتت مليئة بصور وتسجيلات صوتية زائفة تزعم أنها ترتبط بمقتل خاشقجي، ويتم تداولها حتى في ألمانيا. بعض هذه الصور، التي تظهر أطرافًا بشرية في أكياس بلاستيكية، لا ترتبط تماما بخاشقجي. صور أخرى تظهر وجهًا مقطوعًا بالفعل، وثبت أنها صور لشخص مكسيكي مقتول. في قضية خاشقجي، لوحظ اندلاع حرب معلومات في الإنترنت لأسابيع. على سبيل المثال، أفادت بعض المواقع على شبكة الإنترنت, أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أطيح به من السلطة بسبب الانتقادات الدولية الأمر إلى نفته وكالة رويترز للأنباء. في نفس الوقت، استخدمت حسابات تويتر السعودية المؤثرة عبارات مثل "الذكاء القطري يقتل خاشقجي متهمين الدوحة بالتورط في مقتل الصحفي السعودي.