روى سامح نبيل - سائق إحدى الحافلات التي تعرضت لهجوم المنيا الإرهابي - تفاصيل الحادث ، كاشفًا عن الحيلة التي لجأ لها لإنقاذ نفسه والركاب من الموت المحقق على أيدي الإرهابيين . وقال "نبيل" في تصريحات صحفية : "مكنتش مصدق اللي حصل وكأنه فيلم أكشن.. لسه لينا عُمر هنعيشه، وتوفيق من ربنا لي أحسنت بسببه التصرف".. مضيفًا: "دخلنا الدير يوم الجمعة الماضي، حوالي الساعة الخامسة فجرًا، وزرنا الدير وعَمَّدنا الطفلين نوفير بشاي رزق 4 شهور، وفولوباتير إميل 5 شهور، وطلعنا من الدير في طريقنا للعودة حوالي الساعة 12 ظهرًا" حسب "مصراوي". وأضاف "وعند منتصف المدق الجبلي المؤدي إلى الدير فوجئنا بسيارة من خلفي تحاول أن تسبقني ويشير مستقليها لي أن قلل السرعة فاستجبت لهم على أنهم ضمن قوات تأمين زوار الدير خاصة أنهم يرتدون ملابس تشبه ملابس الميري". ويغمض السائق عينيه، وكأنه في حلم، ويتابع بصوت مرتفع، وإذ بتلك السيارة تسير بمحاذاة الأتوبيس ويطلق مستقليها الرصاص صوب الأتوبيس، ويرددون قف، عندها علمت أنهم إرهابيين، وليس ضمن قوات التأمين . ويتابع "نبيل" تعاملت مع الحدث بكل ثبات، وسرعة بديهة لأُنقذ حياة من معي من خطر هؤلاء الإرهاب، مضيفًا كلما تمكنت من زيادة سرعة الأتوبيس يزداد هؤلاء الإرهابيين من زيادة عدد طلقات الرصاص، حتى اخترقت مقدمة الأتوبيس حوالي 28 طلقة، ما جعل زجاج الأتوبيس يتهشم، ما دفعني أن أنزل من على كرسي القيادة الذي أجلس عليه لأجلس في "الدواسة" أرضية السيارة، وأضغط على أكسرتير السرعة بكل قوة حتى أتمكن من الفرار . وإذ بي ألاحظ تراجع حدة إطلاق الرصاص صوب الأتوبيس لأعود مرة أخرى أجلس على الكرسي وأشاهد في المرآة إطلاق هؤلاء الإرهابيين الرصاص على سيارة ميكروباص كانت تسير خلفي . وتابع "استطعت أن أقود السيارة في تلك الأحداث دون أن تنقلب مني على جانب الطريق بسبب السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة في يدي بعض الشئ بسبب جلوسي في الدواسة، حتى وصلت إلى أقرب نقطة إسعاف لإسعاف المصابين حتى جاءت قوات الشرطة، وتمت السيطرة على الموقف تمامًا" .