مطالب جادة.. سيف الإسلام القذافي في مواجهة الجنيات الدولية

طالبت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية ، مجلس الأمن الدولي بالتحرك من أجل القبض على "سيف الإسلام" - نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي- وتسليمه إلى المحكمة.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس الجمعة، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت بنسودا في إفادتها: لا يزال اعتقال المشتبهين في المحكمة الجنائية الدولية وتسليمهم، من أكثر القضايا تحديًا بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية ككل، ولا يمكن أن يكون هناك عدالة للضحايا ما لم يتم اعتقال المشتبهين ونقلهم للمثول أمام المحاكمة.
وأضافت أن سيف القذافي طليق منذ عامين، ولم يبد أي نية في تسليم نفسه إلى المحكمة أو إلى السلطات المختصة في ليبيا، ولذلك يجب القبض عليه وتسليمه إلى الجنائية الدولية.
وأوضحت أنه في الخامس من يونيو الماضي، قدم القذافي طعنا في مقبولية تقديمه للمحكمة الجنائية، متعللا بأنه نتيجة للإجراءات الداخلية التي اتخذت ضده في ليبيا، لا يمكن محاكمته أمام محكمتنا.
وأشارت بنسودا إلي أن الطعن في المقبولية هو في الوقت الحاضر أمر قضائي، وأن الدائرة التمهيدية للجنائية الدولية ستصدر قراراً في الوقت المناسب.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان الثورة على القذافي.
بينما يقول فريق الدفاع عنه يقول إن المحكمة الدولية غير ملزمة لنا في ليبيا، فلم نوقع عليها (نظامها الأساسي)، وليست جزءا من أركان الأمم المتحدة.
وقد صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف عدة بحق سيف الإسلام القذافي، والورفلي، من دون تنفيذها.
من ناحية أخري كانت صفية فركاش أرملة الزعيم الراحل معمر القذافي قد تقدمت بشكوى أغسطس الماضي أمام الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي التابع للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، ضد المسئولين عن السجن الذي يتواجد به ابنها الساعدي معمّر القذافي، وذلك بعد رفضهم الإفراج عنه رغم الحكم ببراءته.
ووفق تصريحات صحفية أدلي بها محامي عائلة القذافي،وقتها "خالد الزايدي"، فإن الساعدي القذافي، محتجز تعسفيًا لأسباب غير معلومة، رغم صدور حكم قضائي ببراءته من التهم المنسوبة إليه مطلع شهر أبريل الماضي، والتي خضع للمحاكمة بموجبها خلال السنوات الماضية.