أسأل الله أن يبارك فى رسالتى وتصل إلى أبى ويقرؤها أبى العزيز الرئيس محمد مرسى أنا ولدك اليتيم أسكن فى مؤسسة رعاية البنين والبنات – طريق هرية القديم- الزقازيق محافظة الشرقية- عايز أفضفض معاك شوية ممكن تسمعنى دقائق أنا مش فرحان وماعرفش يعنى إيه معنى الفرحة أنا دايمًا مقهور الأكل بميعاد والنوم بالأمر واللعب بالإكراه - صحيح فى المؤسسة بيخرجونا ويفسحونا لكن أنا من جوايا مكسور مش فرحان لأن كل شىء بالأمر والنهر والقهر- كمان أنا نفسى فى حد يربينى ويعلمنى ويخاف من ربنا وهو بيتعامل معايا وكمان نفسى أحفظ قرآن وأعرف تعاليم دينى - أنا عايزك أنت تيجى بنفسك تشوف حالى والله يا بابا ح يصعب عليك حالى. وأنا يا أبى أبنتك اليتيمة أسكن فى نفس المكان، دى أول مرة أفرح علشان فى حد بيسمعنى من قلبه و إن شاء الله راح يهتم برسالتى علشان إحنا تعبانين قوى إهمال- قلة نظافة - قلوب قاسية وجهل. تفتكر يا أبى اليتيم محتاج إيه؟ أكل وشرب ولبس! أنا محتاجه حاجات أهم أنا محتاجه حنان ورحمة وتقوى وتربية دينية ومتابعة لأخلاقى وسلوكى. يرضيك نتحول لأطفال شوارع داخل المؤسسة؟! كمان يوجد كبت لمشاعرنا قد يؤدى إلى الإصابة بالتخلف العقلى والله يا أبى أنا لا أبالغ وربى يشهد على حالى، الخلاصة يا أبانا الغالى: العاملون فى المؤسسة غير مؤهلين للتعامل مع اليتيم بما يرضى الله أو كفالته بكل ما تحمله الكلمة من معنى- الكفالة التى تؤدى إلى رفقة ومصاحبة النبى فى الجنة، حسبنا الله ونعم الوكيل. بالله عليك يا أبانا تيجى تزورنا شكرًا توقيع أولادك وبناتك فى المؤسسة. هذه الرسالة لم يكتبها أطفال الملجأ لكنى قرأتها فى أعينهم ونطق بها لسان حالهم بل صرخ بها لسان ألمهم مما دفعنى لأن أحاول أن أعبر عما بداخلهم. والجدير بالذكر أن المكان مازالت به لافتات رخام ملصوقة على الحائط تشكر الرئيس المخلوع أن المؤسسة افتتحت فى عهده!! كأن لم تقم ثورة كأن لم يأت رئيس جديد ندعو الله أن يعينه على مهامه ونرجوه أن يهتم بهذه الرسالة اهتمامًا خاصًا امتثالاً لأمر الله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر)...كتبتها إحدى زوار المؤسسة.