مضاد حيوي وأقراص وسرنجات، وأدوات طبية على أقفاص خشبية وطاولات بسوق الجمعة تنافس الصيدليات الرسمية، مقابل أسعار زهيدة. يفترش الباعة بسوق الجمعة الأرض لبيع أقراص وزجاجات وأدوية وسرنجات للصداع ومقويات وفيتامينات وأقراص لمرضى السكر كل هذه الأنواع من أدوية الموت تفترش الرصيف. بائع أربعيني يدعى "محمد" أحد بائعي الأدوية تبدو على تقسيمات وجه العبوس والزهق في منتصف سوق الجمعة، عنده كل أدوية المضاد الحيوي على هيئة شرائط منزوعة من علبتها ثمن الشريط يتراوح من 5 إلى 7 جنيهات على حسب فاعليته، وأدوية للسكر، وتركيبة فيتامينات، وكالسيوم، وأقراص خميرة، مسكنات، بحسب ما رصدته بوابة الأهرام. وعن حصوله على هذه الكميات قال: إن هناك من يقوم بإعطائنا هذه الأدوية من الصيدليات والشركات حتى نقوم ببيعها كسوق سوداء، كما أن هناك من يقوم بشرائها أيضًا لاستخدامها كأدوية للطيور بدلاً من شرائها من الصيدلية بسعر غالٍ على حد قوله. كما تعرض السرنجات الطبية مثبتة بالمشابك على الأقفاص الخشبية، ال3سم ب75 قرشًا، وال5 سم بجنيه ونص . المفاجأة التي تباع على الرصيف كانت عبارة عن أدوات طبية ل"مقصات وجفتات الجراحة وأداوت خلع الأسنان"، وعند المواجهة علي كيفية الحصول على هذه الأدوات الطبية؟، كانت الإجابة: "بخدهم منه من عيادات الدكاترة المقفولة". من جانبه أكد الدكتور مصطفي الوكيل وكيل نقابة الصيادلة، أن المصدر الشرعي الوحيد للحصول على الدواء هو "الصيدلية"، لأنها المكان الشرعي لتداول الأدوية وذلك لأنها تكون تحت الرقابة، مشيرًا إلى أنه انتشر في الآونة الأخيرة الأدوية المنتهية الصلاحية وإعادة تدويرها مرة آخري بتاريخ إنتاج وصلاحية جديد وبيعها على الأرصفة دون رقابة، بحسب تصريحه لبوابة الأهرام. وحذر الوكيل من بيع وتداول الدواء في منشأة غير مرخصة، مشيرًا إلى أن هناك بعض الجهات تقوم بجمع الدواء منتهي الصلاحية، ولا يوجد قناة شرعية مقننة لإعدامه.