استشهد شاب فلسطيني، شمال قطاع غزة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مظاهرة نظمها فلسطينيون مطالبون برفع الحصار عن القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في بيان: " إن محمد أبو عبادة (27 عامًا) من سكان مخيم الشاطئ، استشهد جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي"، دون مزيد من التفاصيل، وفق وكالة "الأناضول". وبدأ فلسطينيون، عصر الاثنين، بالتوافد نحو الحدود البحرية شمالي قطاع غزة، للمشاركة بفعاليات المسيرة البحرية ال14؛ التي تنطلق ضمن فعاليات "مسيرات العودة وكسر الحصار". وأطلقت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة"، على المسير البحري ال(14) اسم "حراكنا يسحق وعدهم المشؤوم"؛ في إشارة لوعد بلفور في ذكراه ال(101)، التي تصادف بداية الشهر المقبل. و"وعد بلفور"؛ هو الاسم الشائع لرسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، تعهد فيها بأن تبذل حكومته قصارى جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وأشعل شبان فلسطينيون عدداً من إطارات المركبات المطاطية المستعملة قرب الحدود البحرية شمالاً؛ لتشكيل دخان كثيف من أجل تشويش الرؤية على الجيش الإسرائيلي المتواجد على الجانب الآخر من الحدود وللتقليل من حجم الإصابات. وللمشاركة بفعاليات المسيرة، انطلقت عشرات السفن من ميناء مدينة غزة، متوجهة إلى الشواطئ الشمالية. ومنذ نهاية مارس الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة. ومنذ سبتمبر الماضي، بدأت الفصائل الفلسطينية المُنظمة على مسيرة العودة، بتنظيم مسيرات قرب الحدود البحرية الشمالية بين غزة وإسرائيل. ويقمع الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين، وقنابل الغاز، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من مائتي شخص وجرح الآلاف.