أبلغ الأردن الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، أن المملكة قررت عدم تجديد عقد تأجير أراضي منطقتي الباقورة والغمر لتل أبيب، بموجب اتفاقية السلام بين البلدين، عام 1994. وأجر الأردن المنطقتين لمدة 25 عامًا، بموجب الملحقين 1/ب و1/ج، ضمن اتفاقية السلام، وينتهي عقد التأجير العام المقبل. وقالت الخارجية الأردنية، في بيان، إنها "سلمت مذكرتين (بشأن الإلغاء) للحكومة الإسرائيلية وفقا لنصوص الملحقين 1/ب و1/ج" وينص الملحقان في البند السادس منهما على تأجير المنطقين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز النفاذ. كما ينصان على تجديدهما تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنه من تاريخ التجديد. ونقلت وكالة "الأناضول" عن نقيب المحامين الأردنيين الأسبق، عضو مجلس النواب، صالح العرموطي، قوله: إن 25 أكتوبر الجاري هو آخر الموعد القانوني الذي لا بد للأردن أن يبلغ فيه إسرائيل بعدم رغبته تجديد الملحقين، قبل عام من انتهائها. وعادت منطقتا الباقورة والغمر إلى السيادة الأردنية بموجب معاهدة السلام، وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة. وتقع الباقورة شمالي الأردن، بينما توجد الغمر في جنوبي المملكة، ويحاذيان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهما من أراضي وادي عربة. وحسم عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، أمس، جدلاً واسعًا في المملكة حول قضية أراضي الباقورة والغمر. وقال الملك في تغريدة له: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين". وهو ما يعني على ما يبدو إنهاء تأجير المنطقتين لإسرائيل. وشهد الأردن وقفات رافضة ومذكرة نيابية وقع عليها العشرات من النواب، الأسبوع الماضي، فضلًا عن توجيه نقابة المحامين إنذارًا عدليًا إلى الحكومة يطالبها بعدم تجديد تأجير المنطقتين.