هذا المشروع هو مشروع ذو شقين شق اكاديمى والآخر سياحى وهو مستوحى من أول سوره النساء من قوله تعالى"| يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تسألون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا" والهدف من هذا المشروع هو تجسيد لهذه الايه الكريمه والايه الكريمه رقم 22 من سوره الروم وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ? إِنَّ فِي ذَ?لِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22) والايه الكريمه رقم 13 من سوره الحجرات أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى? وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ? إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ? إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ? أن خلق الإنسان من نفس واحده وخلق زوجته أمنا حواء منه ثم خلق منهما رجالا كثيره ونساء ومنهم تكونت شعوب وقبائل عديده متنوعه في شكلها وفى ثقافتها ولونها ولغتها وتاريخها وعاداتها لايه عظيمه من آيات الله التى تدل على قدرته وحكمته فى الخلق. الهدف من هذا المشروع هو تجسيد هذه الايات لتظهر لكل من يراها قدره الخالق سبحانه وتعالى فى خلق الانسان اولا فى شكله الخارجى والمتمثل فى اختلاف الطول والعرض وحجم الراس وشكلها واختلاف مكوناتها من شعر واعين وانف واذن وفم الى اخره وثانيا فيما يصدرعنه من انشطه فى حياته اليوميه من لغه يتكلمها وفكر يصيغه ويؤلفه وغذاء ينتجه وملبس يصممه و يصنعه. ان التنوع فى شكل الانسان الخارجى او مايصدر عنه من انشطه يوميه عباره عن كتالوجات كبيره وجميله مثل كتالوجات الكواكب والزهور والاشجار والنباتات والطحالب والفطريات والحيوانات ومنها الحشرات. وانا استعرت مصطلح كتالوجات هنا من حبيبى وحبيب مثقفى هذه الامه الدكتور مصطفى محمود لما في هذا المصطلح من دلاله على جمال التنوع فى خلق الله فى اى نواحى الخلق. رحم الله هذا العالم الجليل وانار قبره بقدر ما انار عقول ابناء هذه الامه من علم وجمعه يوم القيامه مع الانبياء والصدقين والشهداء بقدر ماذاد فى ايمان المؤمنين من ايمان من خلال برنامجه القديرالعلم والايمان. تجسيد هذه الايات فى مشروع واحد سيكون له مردود اقتصادى هائل بالاضافه لذالك يذيد من يراه من المؤمنين ايمان بربهم ولعله يهدى غير المؤمنين الى بارئهم اذ احسن العرض. فأما عن كيفية تجسيد هذه إلايات فهى كالتالى 1. تخصص قطعه أرض لاقامه هذا المشروع عليه ولتكن في العاصمه الاداريه الجديده او فى محافظه الشرقيه بالعاشر من رمضان او بالصالحيه الجديده. 2. يتم تخطيط قطعه الارض هذه بشكل الكره الارضيه بقاراتها الست وكل قاره تقسم الى قطع بعدد دولها وحجمها. تمنح كل دوله من دول العالم قطعه أرض تناسب موقعها على خريطه العالم. 3. تقوم كل دوله بتكليف المتخصصصين لديها فى علم الأجناس البشريه بتحديد الأجناس والشعوب التى عاشت وتعيش اليوم لديها وفى اى مكان فى هذه الدوله كانو متواجدين او مازالو متواجدين كما يحددون الشكل الذى يريدون عرض نتائجهم به. كما يقوم متخصصوا علم اللغات (يتكلم العالم اليوم أكثر من سته الألف لغه فضلا عن اللغات التى ماتت وتموت كل يوم.لكم ان تخيلوا مدى الجمال فى اختلاف أبجدياتها ونطقها) بتحديد اللغات التى كانت مستخدمه فى بلادهم ثم اندثرت واللغات المستخدمه اليوم ويحددون ايضا كيفيه عرضها بحيث تبرز التنوع فى شكل ابجدياتها ومخارجها الصوتيه. ويقوم علماء الاجتماع بتوضيح التغيرات الاجتماعيه والفلكلوريه لبلادهم وعاداتهم الغذائيه وانشططهم الرياضيه وغيرها وعرضها بصوره تبرز التنوع الجميل فيها. هذا المشروع يجب أن يكون له كما قلت من قبل شقين شق اكاديمى ويجسده معهد متخصص يعنى بعلم اللغات والاجناس لدى البشريه جمعاء ويجب أن يعد بحيث يقصده اكادميين وطلاب من أنحاء العالم يشارك في وضع استراتجيته التعليميه اساتذه متخصصين مميزين من دوال العالم كما يقومون بالتدريس به وان تكون به مكتبه متخصصه يقصدها العالم للنهل من محتواها الهام وهنا يجب أن تشارك بها هيئة اليونسكو ايضا بالضافه الى دول العالم. الشق الآخر وهو الشق السياحى ويكون كالاتى: انشاء فندق أو اثنين بالمنطقه وعمل أربع أعياد سنويه واحد فى كل فصل من فصول السنه تقدم كل دوله فيه أشهى وأشهر الاكلات فى كل فصل لديها كما تقدم عروض للأزياء التقليديه والاغانى الفلكلوريه المشهوره عندهم فهذه الاحتفالات الأربعه ستدر دخلا جيدا لمصر وتسبب رواجا لقطاعات عديده مثل قطاع الاغذيه قطاع الفنادق قطاع المتاحف وقطاع المواصلات وقبل ذالك سيساهم بشكل واضح فى توفير فرص عمل جيده للشباب مما يؤدى الى خفض البطاله فى مصر . دليل ذالك تحقق مقاطعة بفاريا الالمانيه من عيد البيره الذى تقيمه سنويا فى شهر اكتوبر ما يربوا عن مليار دولار من عيد واحد لمنتج واحد حيث يزور هذا العيد سته مليون سائح .ولكن مشروعنا هذا سيقام أربع مرات لأهم اكلات العالم ومشروباتها وعاداتها الفلكلوريه ولذلك اتوقع ان يزوره أضاف أضعاف هذا العدد وكذالك سيكون العائد.لأن السائح لن يستمتع بالأكل والشرب فقط بل سيجنى معرفه ثقافيه عن تراث وثقافة شعوب الأرض. انا كلى ثقه فى ان تتبنى مصر حكومه وشعبا هذا المشروع القومى لكى تقدم للعالم مشروعا ليس سياحيا فقط بل مشروعا تاريخيا ثقافيا وان مصر التى بنى ابناءها الاهرام وشيدوا المعابد الضخمه بدون معدات حديثه من قبل والتى تدر بجهدهم هذا بعد الاف السنين المليارات على الشعب المصرى لقادر على ان يقدم مثل هذا المشروع للعالم ليقول لهم ان مصر لن ينقطع عطائها ويساهم هذا الجيل فى جلب ثروه طائله ينتفع بها الجيل القادم فى بناء حاضره ومستقبله كما فعل اجدادونا من قبل وشيدو حضاره ننتفع بها ثقافيا وماديا. وبذالك ايضا يصدق فينا اعلان صاغته احدي شركات الدعايه الالمانيه وكان منتشر فى محطات المترو والشوارع فى برلين بعد ثوره 25 يناير لتنشيط السياحه يقول الاعلان " مصر التى اتى منها كل شئ" وتاملت كثيرا هذا الاعلان فتاكدت ان شركه الاعلان هذه لديها خبراء على مستوى عال جدا فى الثقافه وصياغه الاعلانات فمن اختار هذه الجمله المكونه من ست كلمات لخصت دور مصر وفضلها على العالم فهذا الخبير لابد انه يعلم ان مصر هى التى خرج منها جميع فنون المعرفه سواء فى الطب والاداره والتخطيط والحرب والفلك والهندسه الى اخره. ويقينى اننا فى مصر لو تم تنفيذ هذا المشروع سنبرهن اليوم ايضا للعالم على ان مصر ماذالت تقدم للعالم ما يعجز عنه الاخرون ولا ياتى مثل هذه المشروعات المفيده للبشريه الا من مصر. قبل اربع شهور التقيت برئيس جمعيه بروسيا فى برلين السيد فولكرتاشبكا ( بروسيا هي مملكه اسسها وحكمها عائله الهوهن تسولن الالمانيه وقامت بتوحيد المانيا على يد مستشارها بسمارك عام 1871 وكانت عاصمتها برلين) لاعرض عليه بعض المشروعات الثقافيه المهمه من وجهه نظري والتى تحتاج اليها برلين فشكرنى الرجل بحفاوه بالغه وقال لى بالحرف الواحد مثل هذه الافكار لا تاتى الا من مصر فسالته لماذا؟ فقال لان المصرين لديهم احساس عميق بالتاريخ والفكر. حي الله مصر وشعب مصر. دكتور هانى سلمى [email protected]