رحبت القوى الثورية والسياسية بالدعوة التى أطلقها الدكتور مظهر شاهين، أثناء خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم بتنظيم مظاهرة مليونية لدعم الرئيس ومساندته أيام 23 و24 و25 بميدا التحرير؛ للرد على المليونية التى دعا إليها بعض أنصار الثورة المضادة يوم 24 من الشهر الجارى لإسقاط الرئيس، فى حين تخوف البعض من حدوث صدام بين الطرفين وفضلوا الوقوف على الحياد. وأعلن الشيخ جمال صابر، منسق حملة "لازم حازم" عن المشاركة فى مليونية دعم الرئيس بقوة، مطالبًا بإعطاء الرئيس فرصته كاملة، مؤكدًا أن هذه الدعوات ستعود بالثورة إلى نقطة الصفر. واتهم صابر من يروجون للخروج على الرئيس بأنهم أصحاب أجندات خارجية تزيد الفوضى والقلاقل فى البلاد، وقال إن توفيق عكاشة يرتكب حماقات لا مثيل لها، مستدلاً على ذلك بما نشره نشطاء "فيس بوك" عن دعوته لثورة مسلحة ضد الرئيس وضد جماعة الإخوان المسلمين، وإن الناس تعتبره لهوًا. ورفضت مارجريت عازر، سكرتير عام حزب الوفد، المشاركة فى الثورة التى دعا إليها توفيق عكاشة ومحمد أبو حامد أو محاولة الاعتداء على مقار جماعة الإخوان، واصفة إياها بأنها دعاوى تخريب، وأن الوفد موقفه واضح من عمليات الخروج عن النص، معتبرة أن ذلك يأتى فى إطار حلقات إفساد المجتمع والنيل من استقراره. وقالت عازر: يمكن أن نختلف مع القيادة الحاكمة أو مع بعض الجماعات، ولكن لا يمكن أن يتحول الخلاف إلى صدام أو اشتباك أو أعمال عنف. وأكد ضاحى عنتر، المنسق العام لمنظمة ثوار مصر، المشاركة بقوة فى أى عمل تظاهرى يصب فى صالح الثورة، لأنه يحارب الثورة المضادة. وقال نزيه السبيعى، منسق الائتلاف العام لشباب ثورة 25 يناير: "نحن فى توقيت مهم جدًّا لإجهاض الثورة التى دعا إليها بعض أعداء جماعة الإخوان يوم 24 أغسطس لإسقاط الرئيس"، مؤكدًا أنها تضر بكيان الدولة، لأن مرسى يحتاج إلى مزيد من الوقت لتنظيم شئون دولته، رافضًا اتهامه بالفشل. وأوضح محمد عطية، المنسق العام لائتلاف ثوار مصر، أنهم وقفوا مع مرسى فى الانتخابات الرئاسية؛ لأنه كان خيار الثورة الوحيد فى مواجهة مرشح النظام السابق الفريق أحمد شفيق، وبالتالى فإن الأمر قد يتكرر هذه المرة لأن الرئيس يحتاج المساندة وعلينا أن نقف صفًا واحدًا للقضاء على الدعوات الفاسدة التى تريد عودة الماضى بما كان يحويه من فساد. من جهته، أعرب محمود عفيفى، المتحدث باسم 6 إبريل، عن تخوفه من الفوضى وأعمال التخريب جراء القيام بأعمال التظاهر، رافضًا المشاركة، وقال: بالتأكيد ستحدث اشتباكات بين الطرفين وبالتأكيد لو كانت قرارات الرئيس صائبة فسنقف بجواره؛ لأنه اختيار الثورة، أما لو كانت قراراته غير صائبة فسيتم الخروج عليه، مؤكدًا أن فكرة إعطاء الرئيس فرصة 100 يوم لتنفيذ برنامج مشروع النهضة كان قرارًا صائبًا، ولذلك فنحن سنقف على الحياد لنراقب الأوضاع وما تئول إليه البلاد. وهو ما عبر عنه محمد مصطفى، وكيل مؤسسى حزب الشباب الثورى الحر، مؤكدًا وقوفه على الحياد، وقال: لن نشارك فى أى مليونية سواء مع عكاشة أو غيره لأننا فى توقيت لا يتحمل ذلك، مطالبًا بمراقبة برنامج ال100 يوم لمتابعة إنجازات الرئيس فيها وقراراته الثورية المتخذة خلالها لتحقيق أهداف الثورة.