قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إن "التابلت" أقل عنصر في المنظومة الجديدة وآخر شيء يتسلمه الطلاب، مؤكداً أن التعليم لن يتغير به وحده، وأن تطوير المحتوى أهم من "التابلت". وأضاف "شوقي"، في أول ظهور تليفزيوني بعد تطبيق منظومة التعليم الجديدة، مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر"، أن "التابلت" هو حل لمشكلة مصرية مزمنة، لأن الامتحانات والمحتوى متاحة عليه دون وسيط بشري، مؤكداً أن القيادة السياسة تدعم النظام الجديد للتعليم، وأن الوزارة تعتز بذلك، والناس مؤمنة بضرورة استكمال هذا المشروع. وأكد الدكتور طارق شوقي إن هناك مافيا للدروس الخصوصية والكتب الخارجية بدليل ظهور كتب لا نحتاج لها وغير مرخصة وتسرق حقوق الملكية الفكرية، مشيراً إلى أن النظام الجديد للتعليم سيوفر أموال ولي الأمر والكتب وسيرفع الضغط عن الطالب من رهبة الامتحانات، قائلًا: "نسير من محطة إلى أخرى بثبات"، لافتًا إلى أن تجار الكتب الخارجية يروجون لأزمة المستوى الرفيع، لأن لدينا 22 مليون طالب في 8 آلاف مدرسة كانوا يشترون منهم كتب المستوى الرفيع ب 50 جنيهًا للكتاب. وعن تأجيل افتتاح المدارس اليابانية من العام الماضي إلى العام الحالي، قال "شوقي"، إن هذا كان مفيدًا لنا، وأننا بدأنا الدراسة في 35 من المدارس اليابانية هذا العام، مشيراً إلى أن هذه المدارس تتميز عن الحكومية بأنها تطبق المنهج الجديد كما هو مصمم بالإضافة إلى ساعتين يوميًا ل"التوكاتسو" الياباني وهو عبارة عن 250 نشاط تسهم في بناء شخصية الطفل. وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على حل مشكلة المدرسة اليابانية بالتجمع الخامس، والتي تعاني من مشكلات صرف صحي ومياه، معرباً عن تفائله وأنه مر عام ونصف من الجدل والنقاش حول النظام الجديد، وطالما وصلنا لهذه النقطة فهو أمر صحي. وأكد "شوقي" أن قطار التعليم انطلق من محطته الأولى، وحصلنا على جميع الموافقات باستمرار النظام الجديد، وإلا لضاعت الأموال التي أنفقناها عليه، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها 700 ألف موظف. وأوضح الدكتور طارق شوقي أن الوزارة تقوم بشرح المنظومة التعليمية الجديدة حتى يستوعبها المواطنين، مشيرًا إلى أن كثافة الطلاب بالفصول والمشكلات الإدارية واللوجستية هي الأرضية التي تتحرك منها الوزارة نحو التطوير، وأكد الوزارة تركز على دراسة اللغة العربية شكل جيد في نظام التعليم الجديد، قائلًا: "عايزين الناس تتكلم عربي كويس". وعن أزمة الدروس الخصوصية، قال وزير التعليم، أن الذي يسيطر على التعليم "ملك الكيمياء" و"وحش الفيزياء"، موضحًا أن أولياء الأمور كانوا فريسة لرسالة خاطئة تتلخص في أن التعليم هو درجات الطالب، وقال أن هناك حربًا بين أولياء الأمور والسوق بما تتضمنه من دروس خصوصية وكتب خارجية، مؤكداً على أن النظام الجديد سيحد بشكل كبير من هذه المشكلات. وتابع الدكتور طارق شوقي أنه لابد من النظر إلى نصف الكوب الممتلئ لأننا نعالج نظامًا تعليمياً، لم يكن فيه "كرسي" ولا منهج ولا يغرس في عقل الطالب شيء، كما أن لدينا زيادة سكانية هائلة في مصر بمعدل 600 ألف طفل كل عام و"مشق قادرين نلاحق"، وقمنا بما نقدر عليه في تطوير التعليم بثمن معقول، مشيراً إلى أنه لا امتحانات أو نجاح أو رسوب للطلاب في السنوات الدراسية الثلاثة الأولى، لأننا نرغب في أن يستمتع الطلاب بالتعليم وأنشطته.