كشف مصدر مقرب من مؤسسة الرئاسة، عن بعض تفاصيل اجتماع مجلس الأمن القومى الذى استمر لأكثر من 5 ساعات, وانتهى بقرارات الرئيس, وإقالة عدد من القيادات العسكرية, ومدير المخابرات العامة. وقال المصدر ل (المصريون)، إن الرئيس مرسى دعا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومى صباح الأربعاء, بعد التصريحات التى أدلى بها اللواء مراد موافى- مدير المخابرات العامة, حول علمه بتفاصيل العملية الإرهابية التى حدثت فى رفح قبل يومين, وادعائه أنه قد أبلغ بها مؤسسة الرئاسة, وهو ما نفته مؤسسة الرئاسة, وقالت إنها لم يصلها أى معلومات عن الحادث إلا بعد وقوعه, مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الرئيسى لإقالة مراد موافى من منصبه.. وقال إن إقالة مدير أمن شمال سيناء والمحافظ يرجع إلى تقصيرهم فى أداء مهامهم فى حماية المحافظة سواء قبل أو بعد العملية الإرهابية. على جانب آخر، كشف المصدر أن أسباب إقالة كل من اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، وقائد الحرس الجمهورى, ومدير أمن القاهرة, هو سوء إدارة وتنظيم جنازة الشهداء, ورفضهم حضور الرئيس مرسى للجنازة بدعوى عدم قدرتهم على تأمينه، فضلاً عن الاعتداء على كل من الدكتور هشام قنديل- رئيس الوزراء- والفريق سامى عنان، واضطرارهم للهروب من البوابة الخلفية لمسجد آل رشدان.. وأضاف: كما فشل فى تأمين الشخصيات العامة التى حضرت الجنازة، والتراخى فى التعامل مع المأجورين والبلطجية الذين اعتدوا على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ونادر بكار وأحمد دومة وآخرين. واختتم المصدر، إن قرار إقالة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى جاء نتيجة عدم سيطرته على الكتيبة التى كانت متمركزة على الحدود، وتركت سلاحها ومهماتها الوطنية فى حماية الحدود خلال الهجوم مما جعلهم صيدًا للجماعات الإرهابية. ومن جهة أخرى، أكد مصدر أمنى أن قرارات مرسى بشأن إقالة عدد من القيادات العسكرية والأمنية لم يكن وليد اللحظة وإنما هو قرار تم اتخاذه منذ فترة كأحد قرارات التطهير وإعادة الهيكلة فى المنظومة الأمنية والعسكرية، إلا أن الرئيس كان يضع أولويات فى خطة المائة يوم الأولى يبدأ بها، إلا أن حادث رفح جعله يعجل باتخاذ تلك القرارات سابقة الإعداد كخطوة جريئة من الرئيس المنتخب لاستعادة الأمن بالبلاد وإحلال قيادات جديدة محل القيادات التى عجزت عن حماية وتأمين البلاد خاصة بعد الأداء غير المقبول من قبل قطاع الأمن طوال الفترة المنقضية سواء قبل تولى الرئيس الحكم أو بعدها، وحالة الفوضى العارمة التى حلت على البلاد من غياب دور الأمن وافتقاد الأمان. وألمح المصدر إلى أن قرارات مرسى لن تكون الأخيرة، فهناك عدد من القرارات الهامة والجريئة التى سيتخذها الرئيس خلال الأيام القادمة فى إطار إعادة الهيكلة، وتطهير المنظومة الأمنية، وتنفيذ برنامج المائة يوم الأولى قد تطول شخصيات وقيادات أخرى بالمنظومة الأمنية.