مصر ترفض دخول إسرائيلية «متحولة جنسيًا» إلى سيناء

«عتيلا نفو»: الأمر حدث بعد 3 ساعات من التأخير بمعبر طابا.. وجواز سفري تبادلته أيادي ما بين 10 إلى 12 ضابطًا مصريًا
رفضت السلطات الأمنية المصرية، السماح لإسرائيلية "متحولة جنسيًا"، بالدخول إلى مصر، عبر معبر طابا الحدودي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه "بعد 3 ساعات من التأخير على الحدود المصرية أبلغ موظفو معبر (طابا) الحدودي شابة إسرائيلية بأنها لن تستطيع إكمال طريقها لشبه الجزيرة".
وذكرت أن هذه الشابة تدعى عتيلا يسرائيلي نفو، تبلغ من العمر 27 عامًا، أرادت أن تقضى إجازتها في سيناء مع اثنتين من صديقاتها هما: طالي وايرا، وحجزن بأحد الفنادق لمدة أسبوع بسيناء، وبعد وصولهن إلى معبر طابا الحدودي فجًرا، رفض الجانب المصري السماح لهن.
وأشارت إلى أنه "تم تأخيرهن لمدة 3 ساعات حتى اضطررن إلى العودة من حيث أتين، والسبب هو أن عتيلا يسرائيلي نفو هي امرأة متحولة جنسيًا ومكتوب في خانة الهوية الجنسية بجواز سفرها مكتوب كلمة (ذكر)".
وقالت "نفو": "عبرنا الجانب الإسرائيلي من المعبر وعندما وصلنا للمصري لم نفهم ماذا يحدث؛ أنزلنا الحقائب ونظر الضابط إلى جوازات السفر، نظر بالتحديد إلى جواز سفري، طلب منا الذهاب إلى قاعة تفتيش الجوازات والانتظار، لاحظت أن جواز سفر تبادلته أيادي ما بين 10 إلى 12 ضابطًا، وبعد انتظار دام 3 ساعات تقريبًا، جاء أحد الموظفين وقال لي عبر سائح فلسطيني يعرف العبرية، وساعد في الترجمة، إنني لن أستطيع دخول مصر لسببين؛ الأول هو أن صورتي لا تتطابق مع ما يراه، وأن هناك مشكلة فيما يتعلق بخانة تحديد الهوية الجنسية، حيث كان يجب أن يكتب هناك النوع (أنثى) وليس (ذكر)".
وأضافت: "حاولت أن أوضح له عبر الوسيط أي السائح الفلسطينية أن هذا جنسي وأن هذا الأمر غير مهم ولا يوجد سبب غير لا يكون جواز سفري غير صالح وأنه سليم، أريته رخصة القيادي الخاصة بي والتي تؤكد أن كل البيانات الأخرى صحيحة ومتطابقة مع جواز السفر، أجابني بأنه يتفهم أن هذا قد يكون ساريًا في إسرائيل لكن ليس في مصر وأنني لا استطيع العبور للأخيرة، طالبًا مني أن أغير الصورة وأغير كذلك خانة الجنس وأكتب فيه (أنثى)".
وواصلت: "عند عودتنا قالت لنا شرطية إسرائيلية على الحدود: لماذا عدتم.. لم تسافروا إلا لعدة ساعات؟، فأجتبها أن المصريين رفضوا إدخالنا إلى سيناء لأنني متحولة جنسيًا، الشرطية تحدثت معي بضمير المخاطب المذكر وقالت: "ياله من شئ رهيب، إذا كنت ارتديت ملابس مناسبة وطبيعية كان المصريون سمحوا بعبورك"، طلبت منها أن تتحدث معي بضمير المخاطب المؤنث، فاعتذرت مني وقالت: "معذرة أنت سيدة مذهلة".
من جانبها، قالت ايرا كونتورفيسكي صديقة المتحولة جنسيًا: "هذا الحدث المؤسف والمؤلم يوضح كيف يضر تحديد نوع الإنسان في جواز السفر بحرية الحركة الخاصة بالمتحولين جنسيًا ويعرضهم لأنواع مختلفة من العنف، وفي حالتنا تلك العنف المؤسسي؛ ما رأينا على الحدود المصرية ليس إلا حالة فوبيا واضحة وجلية من المتحولين جنسيًا".
وقالت الصحيفة: "لم نتلق أي رد من قبل السفارة المصرية بإسرائيل".