فرحات: "الاعتراف ليس سيد الأدلة"

انتقد الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستورى، وسائل الإعلام المصرية ومواقع التواصل الاجتماعى التى تتناول الحديث باستباحة فى القضايا العامة والتي تشغل المواطنين بدون تركها حتى يتم الوصول إلى نتيجة فيها، مستعينًا بما حدث مع قضية مقتل طفلى ميت سلسيل.
وقال فرحات خلال تدوينته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ليس مقبولاً في الدولة الحديثة أن تتحول وسائل الإعلام ومواقع التواصل إلي ساحات لإثبات الإدانة أو البراءة الجنائية في قضايا منظورة، وهناك مبادئ حاكمة: أن المتهم برىء حتي تثبت إدانته بحكم بات، وأن الاعتراف ليس سيد الأدلة إذا تناقض مع أدلة أخري أقوي منه".
وأضاف الفقيه الدستورى: "فلننتظر حتي يقول القضاء كلمته الباتة ثم نمتثل لها جميعا، ولكن ما يجب أن ينتبه إليه الجميع هو أزمة الثقة المتصاعدة في منظومة العدالة والتي عبرت عنها مظاهرات ميت سليل، ميزان العدالة يجب ألا يختل بفعل رياح أيا كان اتجاهها الذي تأتي منه، حتي لا يطمع وجيه في حيف أو ييأس فقير من عدل".
وكان محمود نظمى المتهم بقتل طفليه بالدقهلية قد اعترف بقتله طفليه وبتعاطيه المخدرات، قائلا: "أنا بشرب ترمادول وحشيش وبانجو وابتريل"، مضيفًا أنه يتعاطى الحشيش يوميا بمبلغ من 100 جنيه ل 150 جنيهًا".
وكانت النيابة العامة قد انتهت من إعداد ملف التحقيقات فى القضية المعروفة إعلاميًا بقضية طفلى "ميت سلسيل"، والمتهم فيها "محمود نظمى" 33 عامًا بقتل طفليه "محمود وريان"، والتى أحالها النائب العام إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، ومن المقرر تسليمه إلى محكمة استئناف المنصورة.