جاءت أزمة انقطاع الكهرباء المتكرر كفتح على باعة مستلزمات الإضاءة الليلية من شموع والمولدات الكهربائية، حيث لُوحظ خلال الفترة الأخيرة حدوث غزو من قبل الباعة الجائلين للمواصلات العامة، فضلاً عن وقوفهم بالطرق لترويج بضاعتهم التى أصبحت من المتطلبات الأساسية لأى بيت مصري، وعلى الرغم من عدم رضا المواطنين عن الباعة الجائلين، خصوصًا السيدات فى عربات المترو، إلا أنهم يقبلون على الشراء بكميات كبيرة للانتصار على شبح الظلام. وقال خالد المصرى، أحد باعة الشموع والكشافات، إنه ظن فى بداية الأمر أن انقطاع الكهرباء أمر عارض سوف يمر بعد فترة بسيطة، ولكنه لاحظ أن هذه المشكلة تتزايد، حيث أصبحت محل اهتمام كل وسائل الإعلام، بل إن بعض المواطنين خرجوا لقطع الطرق اعتراضًا على حدوث هذه الأزمة، وهو الأمر الذى دفعه لبيع الشموع والكشافات بعدما كان يبيع المناديل وألعاب الأطفال، مؤكدًا رواج هذه المبيعات بما يحقق له ربحًا ما بين 50 إلى 70 جنيهًا يوميًا. بينما أوضح الحاج محمود منصور، بائع شموع، أنه لاحظ معاناة الجميع من انقطاع الكهرباء فوجدها فرصة لكسب الرزق من ورائها، مؤكدًا أنه كان فى البداية لا يتوقع الإقبال على الشراء بهذه الكثافة، ولكن الناس يقبلون بشكل كبير على شراء الشموع، وتابع: "أنا شخصيًا منزلى أصبح لا يخلو من الشموع لكثرة انقطاع الكهرباء". وقالت مها عادل، طالبة بالثانوية العامة، إنها تحمد الله على عدم وجود هذه الأزمة أيام المذاكرة والامتحانات، معربة عن تفاؤلها بالرئيس مرسى متهمة الذين يقفون وراء الثورة المضادة بأنهم وراء هذه المشكلة مطالبة الرئيس بتطهير مؤسسات الدولة منهم حتى تعود البلاد إلى طبيعتها، كما اتهمتهم بأنهم وراء سرقة كابلات الكهرباء من المحطات حتى تتفاقم الأزمة.