شهدت محافظة جنوبسيناء إجراءات أمنية احترازية مشددة تمثلت فى إغلاق وادى وتير بمدينة نويبع المؤدى إلى نفق الشهيد أحمد حمدى لأجل غير مسمى. ويأتى إغلاق هذا الطريق الذى يمر جزء منه بشمال ووسط سيناء عند قرية "نخل" نظرا لتشعبه وارتباطه بوديان جبلية تستطيع من خلالها الوصول إلى لغزة. وعلمت جريدة "المصريون" أن هناك تمشيطا لهذه المنطقة من القوات المصرية المشتركة من الجيش والشرطة بمعاونة مقتفى الأثر من البدو. من جهته، صرح اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، ل"المصريون" بأنه تم رفع كفاءة جميع الكمائن، بهدف قطع الطريق على من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المواطنين الآمنين حادث رفح الذى أسفر عن استشهاد عدد 16 فردا وإصابة عدد 7 آخرين. وعلمت "المصريون" أنه تم التنسيق بين مشايخ وعواقل القبائل البدوية بحراسة المدقات الجبلية المؤدية لشمال وجنوبسيناء والإبلاغ عن أية عناصر إرهابية تحاول دخول المحافظة عن طريقها بطول 825 كيلومترا. وقال أحمد الهريش من مشايخ قبيلة القرارشة: "تم بالفعل التنسيق بين القبائل وكل قبيلة حدودها مع القبيلة المجاورة لها بحيث يتم تأمين جنوبسيناء من بداية عيون موسى وحتى طابا من خلال تلك القبائل المنتشرة". ونعى الهريش أهالى الشهداء الذين سقطوا ضحية الحادث الغادر متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً أن القبائل البدوية بسيناء ألغت جميع الأفراح وفتحت سرادق للعزاء بالديوانيات والمجاعد لتقبل العزاء فى شهداء مصر. وتلا المؤتمر الأمنى، مؤتمر صحفى آخر مع الإعلاميين، أكد فيه اللواء فودة أن جنوبسيناء مستهدفة وعلى القيادات الإعلامية أن تعى ذلك جيدا، مناشدا المواطنين مساندة القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع القوات المسلحة والشرطة على إجراء مسح شامل لجميع مدقات المحافظة من رأس سدر إلى منفذ طابا وتعيين مشايخ البدو مسئولية كل مدق. وأضاف الهريش قائلا: "ابحث عن المستفيد مما يحدث فى مصر لن تجد إلا أعداءنا "الكيان الصهيونى"، نعلمهم جيدا من أيام الاحتلال يضربونك بالخنجر من ظهرك ولا يستطيعون المواجهة".