تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية بين الارتفاع النسبي والتراجعات الطفيفة لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بالأجواء التى تشهدها مصر حاليا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وسط عمليات بيع من المستثمرين الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية قابلها مشتريات للمستثمرين المصريين. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها مليار جنيه ليصل إلى 8ر349 مليار جنيه مقابل 8ر348 مليار جنيه عند إغلاقه السابق، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 6ر383 مليون جنيه. وارتفع مؤشرالبورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/بنحو 55ر0 فى المائة لينهي التعاملات عند مستوى 51ر5049 نقطة فى المقابل تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنحو 21ر0 في المائة ليغلق عند 92ر448 نقطة،ومؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا بنسبة 03ر0 في المائة مسجلا 09ر773 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن التداعيات السلبية النفسية للحادث الإجرامي والذي راح ضحيته نحو 16 جنديا مصريا على الحدود المصرية الاسرائيلية، لاتزال تخيم على أداء البورصة خاصة المستثمرين الأجانب الذي مالت تعاملاتهم للبيع مرة آخرى بعد جلسات معدودة من الشراء فى الأسبوع الماضي. وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن حادث سيناء خلق حالة من التحفظ الشرائي لدى المستثمرين بشكل عام، خاصة فى إنتظار رد فعل الدولة والإجراءات التى ستتخذها اتجاه الحادث، مشيرا إلى أن هناك شرائح من المستثمرين حتى المصريين منهم فضلت تسييل جزء من محافظها تزامنا مع قرب عطلة عيد الفطر. وأضاف أن هناك شرائح آخرى من المستثمرين استغلت إتجاه البعض للبيع لتقوم بعمليات شراء إنتقائية على بعض الأسهم التى إنخفضت بشكل ملحوظ أوالآخرى التى لم تشهد نشاطا فى الفترة الماضية، وهو ما حسن من أداء السوق نسبيا. وأشار البنا إلى أن مستثمرين أفراد مصريين تحولوا نحو الأسهم الكبرى والقيادية للاحتماء بها خلال فترة عدم الإستقرار الحالية، وهو ما حد من تأثير مبيعات الأجانب على هذه النوعية من الأسهم، وأدى إلى هبوط أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. من جانبها قالت مروة حامد منفذ العمليات بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن نجاح المؤشر الرئيسي للبورصة فى الثبات فوق مستوى 5000 نقطة، يعد مؤشرا إيجابيا يؤكد قوة السوق واستعدادها لمواصلة مسيرة الصعود. ونوهت إلى أن العديد من الأنباء الإيجابية الاقتصادية ظهرت اليوم ساعدت فى تحقيق التماسك بالسوق،منها إعلان وزارة الاستثمار عن العديد من الإجراءات لتنشيط الاستثمار فى مصر بما فيها الاستثمار فى بورصة الاوراق المال، فضلا عن إعلان رئيس البورصة إعتزامه القيام بعدد من الجولات الترويجية للاستثمار فى البورصة المصرية والتى تعد الأسهم المدرجة فيها الارخص فى المنطقة. وأشارت حامد إلى أن الاعلان عن تراجع الاحتياطي النقدي الاجنبي لدى البنك المركزي بعد إرتفاعه لنحو 3 أشهر متواصلة، كان له أثرا سلبيا على المستثمرين، لكن نشاط بعض الاسهم الكبرى والقيادية مثل بعض أسهم الاتصالات والخدمات المالية والعقارات ساعد السوق على التماسك.