السطور التالية هى تجسيد لمأساة فتاة مصرية كل ذنبها أنها اجتهدت فى دراستها لكى تصبح نموذجا محترما فى المجتمع ونهديها لوزير التربية والتعليم الجديد. الحكاية بدأت عندما توهمت سناء محمود محمد جاد الكريم، الحاصلة على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس عام 2002 بتقدير جيد وبنسبة 70% أنها أخيرا ستحصل على فرصة عمل بعد سنوات طويلة من التخرج وأن ثورة 25 يناير منحتها طاقة نور لكى تتخلص من كابوس البطالة، فتقدمت إلى مسابقة لشغل وظيفة معلم مساعد دراسات اجتماعية أعلنت عنها مديرية التعليم بالجيزة فى شهر سبتمبر 2011 وقام موجه عام الدراسات الاجتماعية بالمديرية ويدعى الأستاذ مجدى بإجراء اختبارات القبول بمفرده ثم اختار 40 معلما ولم تجد سناء اسمها بينهم رغم أن شروط المسابقة المتمثلة فى اجتياز الاختبار الشفوى وتقدير المؤهل والأقدمية فى التخرج تنطبق عليها، وعندما حاولت الاستفسار من السيد المبجل مجدى باشا رد عليها بطريقة مستفزة ومتعجرفة: "أيوه اخترنا بالواسطة والكوسة وأعلى ما فى خيلك اركبيه". إلى هنا انتهى الفصل الأول من حكاية سناء والتى سنظل بجوارها لتحصل على حقها مهما كبدنا ذلك من مشقة وعناء مادمنا تحملنا أمانة الكلمة.. ويبقى دور السيد وزير التربية والتعليم لكى يبرهن سريعا على أنه جاء ليقضى على الفساد والمحسوبية.. ولكم الله يا شباب مصر * نختلف أو نتفق مع نتائج المنتخب الأوليمبى لكرة القدم فى دورة لندن، لكن فى النهاية يجب أن ندرك أن هذه إمكانياتنا وما تحقق إجمالا ليس سيئا، ولكن كانت النهاية صادمة بالسقوط أمام اليابان بثلاثية ولا أعرف ما حكايتنا مع الهزيمة بثلاثية فى البطولات الكبرى بعد أن نتألق فى مباريات تسبقها. المتأمل لمشوار رجال هانى رمزى سيجدهم كرروا بالمسطرة نتائج المنتخب الوطنى الأول فى بطولات العالم للقارات 2009، عندما قدم رجال حسن شحاتة مباراة تاريخية أمام البرازيل وخسرنا بصعوبة 3-4 ثم فزنا على إيطاليا بطل العالم حينها، وبعدما كنا نحتاج لنقطة أمام أمريكا للتأهل للدور الثانى لنحقق إنجازا كبيرا سقطنا بثلاثية غريبة ارتبط بها آنذاك فضيحة جنسية سبقت ليلة المباراة لبعض إداريى وإعلاميى البعثة قبل أن يتم "الطرمخة" عليها ونحصل على اعتذار من الفندق. وفى لندن شاء القدر أن نواجه البرازيل فى اللقاء الأول لنا فى الأوليمبياد الغائبين عنها منذ برشلونة 1992 وخسرنا أيضا بشرف 2-3 وتألقنا فى الشوط الثانى ثم تعادلنا مع نيوزيلندا وصاحبها فضيحة الشيشة والأفلام الإباحية لبعض أفراد البعثة و"برضه اطرمخ" عليها. وبالطريقة ذاتها "اعتذار الفندق"، المهم عدت الأزمة واكتسحنا بيلاروسيا بثلاثية وجاءت مواجهة اليابان لكى نصنع تاريخا جديدا للكرة المصرية ولكن استكثر اللاعبون أن يفرحوا الشعب المصرى الذى يتوجع يوميا من مشاكله فسقطوا بهزيمة تكسف وأداء مخيب ورأينا الفرق بين العشوائية للاعبينا والتنظيم والانضباط لدى اليابانيين.. وكل ثلاثية وأنتم طيبين.