كشفت دراسة نشرتها Unison وكلية لندن للاقتصاد، عن وقائع مثيرة للاهتمام تفيد بأن ضباط بسلك الشرطة البريطانية تعرضوا لضغوط جنسية ونفسية من زملائهم. وبناء على ذلك تعهد مجلس رؤساء الشرطة الوطنية (NPCC )، وفقًا لما نشرته صحيفة "هاف بوست" البريطانية، باتخاذ إجراءات عاجلة، بعد أن كشفت الأبحاث عن حجم المضايقات التي يتعرض لها الأفراد داخل هذا السلك. ووجدت الدراسة الاستقصائية أن ما يقرب من 1008 من أفراد الشرطة -بمن فيهم محققو مسرح الجريمة وموظفو الاحتجاز وضباط الدعم المجتمعي- نصفهم على الأقل سمع طرائف جنسية، وأن واحداً من كل خمسة تلقى رسالة بريد إلكتروني أو نصا صريحا جنسيًا من أحد الزملاء. وتشير الصحيفة إلى أنه من المثير للقلق أن واحدا من بين كل 25 شخصا قال إنه تم الضغط عليه لممارسة الجنس، وأن واحدًا من بين كل 12 شخصًا تم إخباره أن العلاقات الجنسية قد تفضي إلى معاملة تفضيلية. وقال ثلث الذين شملهم الاستطلاع إنهم واجهوا أيضا استجوابا داخليا حول حياتهم الخاصة ، وقال واحد من كل 10 أشخاص إنهم طلبوا للمواعدة من أحد الزملاء أن يحددوا موعدًا، حتى وإن كانوا قد أوضحوا أنهم غير مهتمين. وقالت كريستينا مكانيا، مساعدة الأمين العام المساعد: "لا يوجد مكان للتحرش الجنسي في مكان العمل الحديث ، مضيفة : "يجب التصدي للجناة، والتعامل معهم على الفور. وإلا فإن تصرفاتهم يمكن أن تتصاعد من النكات القذرة إلى أشكال أكثر خطورة من التحرش الجنسي".