أفادت دراسة صادرة من المركز المصرى للمرأة أن الرجال عندما يطلقون زوجاتهم فإنهم يعانون أكثر من المرأة المطلقة وأن نسبة إقبالهم على الانتحار تفوق الرجال المتزوجين ثلاث مرات وأن95%من المطلقين يغيرون مسكن الزوجية لوجود الزوجة بالمنزل أو للرغبة فى التغيير، وهو يعانى أيضًا من متاعب نفسية متعددة ولا يحب البوح بها لأحد عكس النساء اللاتى يملن إلى الفضفضة وفى حالة ما إذا كانت الزوجة التى طلبت الطلاق فذلك يزيد المعاناة ويجعله يشعر بطعنة فى رجولته، كما أن هؤلاء المطلقين يصبحون أيضًا عرضة للنوبات القلبية مع خصوصية المجتمع الشرقى الذى نادرًا ما يفصح فيه الرجل عن حقيقة مشاعره خصوصًا إذا تعلقت بشىء سلبى فى حياته. وحول مشاعر الرجال بعد الطلاق من خلال هذه الدراسة يرى الدكتور محمد إبراهيم على، استشارى الطب النفسى، أن نتائج هذه الرسالة تتفق إلى حد بعيد وما تراه فى الواقع لاعتبارات تخص الرجل كرجل لأنه يرى فى نفسه السند والحماية، وفشل عندما طلق زوجته أو لم يوفق فى الزواج حيث تمثل له هذه الإشكالية النهاية وانهيار الحلم انهيار التجربة وتزعزع الكيان النفسى والاجتماعى، كما تشعره بعدم الثقة أو القدرة على استشراق المستقبل فى ارتباط أو زواج قادم رغم أن معظم الدراسات تؤكد نجاح الزيجة الثانية أكثر من الأولى حتى وإن لم يكن قائمًا على الحب أو العاطفة ولن يكون هناك دافع للاستقرار، وعلينا أن ندرك أن الطرفين سواء الزوج أو الزوجة يأتيان من قماشة ثقافية نفسية اجتماعية مختلفة وعندما يحدث الانفصال بعد عدم توفيقهما نجد أن الرجل لأنه أكثر شعورًا بالمسئولية ولديه قيم ذكورية وشموخ معين وحتى وإن كانت شخصية ضعيفة سيتعامل مع الطلاق طبقًا لمفهومه. نجد الأزواج فى الطبقات الشعبية لا يتأثرون مثل الطبقات الوسطى أو العليا حيث يتأثر المطلقون فى تلك الأثناء بشكل قد يفوق أحيانًا تأثير الأبناء فقد يكابر الرجل ويكتئب ثم يغضب وأحيانًا يصاحب الغضب انتقام أى التعامل سلبًا سواء مع نفسه أو مطلقته.