حكومة نتنياهو بأكملها وافقت على مطالب القاهرة فيما عدا ليبرمان وألكين وزير الدفاع دعا لتوسيع العمليات كي لا يتضرر الردع الإسرائيلي وزير الطاقة تحدث كثيرًا عن مزايا تجنب التوسيع العسكري بالجنوب تحت عنوان: "خلافات حكومة نتنياهو"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة، شهدت خلافات شديدة بين غالبية حكومة بنيامين نتنياهو واثنين من وزرائها، في ظل المساعي المصرية للتوصل إلى تهدئة في القطاع. وأضافت أن "نتنياهو سعى إلى إنهاء الجولة العسكرية الأخيرة في ظل المساعي المصرية لوقف النار وإنقاذ الأوضاع من التدهور، بينما عارض وزير دفاعه أفيجدور ليبرمان الأمر ورغب في مواصلة الهجمات على القطاع". وأوضحت أنه "على مدار 4 ساعات اجتمعت الحكومة مساء الخميس الماضي في تل أبيب، للتناقش بشأن المعارك مع حماس وهل يتم إيقافها أم توسيعها فتتحول إلى حرب شاملة". وتابعت: "تم إطلاع الوزراء خلال الجلسة على آخر المستجدات، والتي تتعلق بمطالب حماس التي وجهتها لتل أبيب عبر القاهرة ونيكولاي ملادينوف المبعوث الأممي للشرق الأوسط، من أجل وقف النار، وعرف وزراء حكومة نتنياهو أن حماس طلبت هذا الأمر عبر الوسيطين المصري والأممي أكثر من مرة". وذكرت الصحيفة أن "رئيس الحكومة نتنياهو كان هو الذي يتبنى فكرة إنهاء الاشتباكات والهجمات على قطاع غزة، وأيده في هذا وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس الذي تحدث كثيرًا عن مزايا تجنب توسيع العمليات في الجنوب، وحذر الأخير من أن تصعيد الأوضاع في القطاع من شأنه أن يتسبب في اندلاع حرب جديدة لا تخدم مصالح تل أبيب". ونبه شطاينتس، الوزراء الآخرين خلال الجلسة إلى أن "مصلحة إسرائيل الأمنية الآن تتركز في الاهتمام بالجبهة الشمالية مع سوريا؛ ولهذا فإن الحرب في قطاع غزة ليست من الأولويات في الوقت الحالي". وأفادت الصحيفة بأن "غالبية الوزراء المجتمعون بالجلسة وقفت إلى جانب نتنياهو وشطاينتس وأيدا رئيس الوزراء ووزير الطاقة في مساعيهما لوقف العمليات ضد حماس، كذلك كان موقف الجيش الإسرائيلي يدعم نفس الموقف ويرى أن الحركة الفلسطينية تضررت بشكل كبير؛ ولهذا لابد من الاكتفاء بالضربات التي نفذت بالجنوب وعدم توسيع دائرة المعارك". لكن "يديعوت" أشارت إلى أنه "في المقابل كان وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان مع فكرة توسيع العمليات، معتبرا أن وقف الهجمات كما يدعو نتنياهو وشطاينتس وغالبية الوزراء، سيمس بصورة الردع الإسرائيلي، وشاركه وجهة نظره زئيف ألكين، وزير حماية البيئة، حيث دعا المسؤولان إلى توسيع نطاق استهداف حركة حماس". وواصلت: "بعد ساعة ونصف من انتهاء جلسة الحكومة بتل أبيب، تناقلت وسائل الإعلام الدولية تصريحات لمسؤولين دبلوماسيين مصريين وفلسطينيين عن نجاح التوصل إلى تهدئة والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الخميس (أول من أمس)".