بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، القضية الفلسطينية وأهمية تجاوز الجمود الحالي الذي يعترى عملية السلام. جاء ذلك خلال لقائهما بواشنطن التي يزورها شكري ليومين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق بيان للخارجية المصرية. وتناولت المباحثات "تقييم التطورات والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية وكيفية تجاوز الجمود الحالي الذي يعترى عملية السلام". وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في إبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية، وتبذل جهود دولية وإقليمية حالية لاستئناف العملية السياسية. كما شهد اللقاء نقاشًا معمقًا حول الأزمتين السورية والليبية، فضلًا عن تبادل التقديرات بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، وأهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور بين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأعرب شكري خلال اللقاء عن تطلعه للعمل مع خلال المرحلة القادمة لدعم وتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية، بما يعكس خصوصيتها واستراتيجيتها. وقدم وزير الخارجية المصري عرضًا شاملًا لتطورات الأوضاع في بلاده. مشددًا على أهمية دعم الولاياتالمتحدة لمصر خلال المرحلة الحالية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة. وأكد شكري على أهمية برنامج المساعدات الأمريكي لمصر بمختلف جوانبه الاقتصادية والعسكرية حيث "يعكس أهمية وخصوصية العلاقات بين البلدين عبر عقود طويلة من الزمن، وضروة توفير عناصر الدعم والحماية له وتحصينه من أية اهتزازات أو اضطرابات". بدوره، أكد بولتون على أن "الإدارة الأمريكية تريد الحفاظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقة مع مصر التي تلعب دورًا محوريًا وأساسيًا في دعم الاستقرار والتوازن في منطقة الشرق الأوسط"، وفق البيان. والعلاقات المصرية الأمريكية توصف ب"الوثيقة والاستراتيجية" خاصة على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.