توفيت منذ قليل، الفنانة المصرية «هياتم»، عن عمر يناهز ال69 عامًا، وذلك داخل العناية المركزة بمستشفى مصر الدولي، التي نُقلت إليها صباح اليوم، عقب تدهور حالتها الصحية خلال الساعات القليلة الماضية. اسمها الحقيقي سهير حسن، ولدت في 22 يوليو عام 1949، بمحافظة الإسكندرية، وقد مارست الرقص الشرقي في سن مبكر، حيث لم تتجاوز وقتها العشرين من عمرها، ودخلت منه إلى عالم التمثيل. عملت «هياتم»، كراقصة بالأفراح الشعبية في الإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة وعملت في أحد الملاهي الليلية، وكانت البداية عندما رشحها وكيل الفنانين وقتها للرقص في حفل يحييه الفنان عبد الحليم حافظ. في البداية، واجهت اعتراضًا شديدًا من أهلها على دخولها المجال الفني، خصوصًا وأن أفراد عائلتها كانوا أبعد ما يكونوا عن المجال الفني، غير أنها استكملت مشوارها الفني. كان أول أعمالها السينمائية فيلم «ليلة حب أخيرة»، وذلك عام 1972، وبعد نجاحها فيه قدمها المنتجون كواحدة من النجمات الشابات، ما دفعها لترك الرقص، وهي في أوج شهرتها من الرقص، حيث تفرغت تمامًا للتمثيل. وقدمت للسينما ما يزيد عن 35 عملًا سينمائيًا وكان أشهر أعمالها «البنات عايزة ايه، غريب في بيتي، وراء الشمس، همسات الليل، احكي يا شهرزاد، المتسول، والدرب الأحمر وغيرها كثير»، أما فيما يتعلق بالدراما التلفزيونية شاركت في العديد من المسلسلات التليفزيونية مثل «ستات قادرة، الباطنية، الشك، وعرفة البحر، وساحرة الجنوب وغيرها». وعلى الرغم من أنها لم تكن تقوم بأدوار بطولة، إلا أنها كانت دائمًا ما تلفت الأنظار إليها، لدرجة أن البعض يصفها بأنها كانت فتاة الأحلام لجيل التسعينات، وذلك بسبب الأدوار التي شاركت فيها. تزوجت «هياتم» من لاعب نادي الزمالك محمود الخواجة، بعد خروج العديد من الشائعات حول ارتباطهما في ثمانينات القرن الماضي، وانتهت علاقتهما بالطلاق. وحكت أنها تلقت عرض زواج من أكثر من حاكم عربي، إضافة إلى تلقيها هدية من أحد الحكام عبارة عن قصر في جنيف، وكان العرض أن تترك شغلها مقابل الإرتباط به فرفضت، كونها تريد الاستمرار في الوسط الفني. كما أشارت إلى أن أحد أسباب طلاقها كان بسبب الغيرة والهاتف الدائم والانشغال، إذ كان يرافقها زوجها في كل مكان فحصل في آخر العرض المسرحي تصفيق الجمهور وهذا أغضبه. وكان آخر ظهور بارز لها منذ عدة أشهر خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ» من تأليف محمد فاضل، وإخراج محمد سعيد، وبحضور عدد من أبطال الفيلم. وكانت الفنانة قد أصيبت بورم سرطاني في القولون، وقامت باستئصاله ورغم التحسن النسبي في حالتها لكن لم يسمح الأطباء بمغادرتها ثم تدهورت حالتها الصحية مساء أمس، للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة، وتم نقلها للعناية المركزة بأحد مستشفيات المهندسين حتى لفظت أنفاسها الأخيرة عقب ظهر اليوم الجمعة.