ينعم الإنسان في البلاد المتقدمة برفاهية الشارع. شارع نظيف ودمه خفيف وكله رصف أو بلاط ليس على سبيل الاعتباط وفيه شجر بذهب الضجر ناهيك عن السكينة في كل مكان من المدينة. أما في مصر فإن الشارع به مطبات تكسر السيارات وغارق في الزبالة يشتكي سوء الحالة ناهيك عن عشوائية البيوت مثل بيت العنكبوت والتكاتك وما تحدثه من ضوضاء وسائقوهم هم أهل الغباء وفوضى مواقف الباصات وما يحدث من مشاجرات وليس هناك مرور طيلة الأيام والشهور . إن المسئول في مصر الحبيبة ذو نفسية عجيبة وغريبة يتلذذ بأن الشعب المصري في اكتئاب ويغلق على التقدم كل باب كأننا في خراب ويدوس على الكرامة بلا مؤاخذة أو ملامة. فيشعر المصري حين يمر بالشارع كأنه مصارع فيعود ونفسه محطة من المناظر المؤلمة. لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين والخائنين.