شهدت بعض المحافظاتالعراقية إحراق مكاتب الأحزاب التي لديها صلات بإيران، أبرزها مكاتب ميليشيا بدر وحزب الدعوة وتيار الحكمة. كما نقلت أمس وسائل إعلام محلية، صورا لإحراق لوحة في شارع رئيسي وسط محافظة البصرة، كانت تحمل صورة الخميني قائد الثورة الإيرانية، والتي عبّرت عن الغضب الشعبي حيال الممارسات الإيرانية بقطعها روافد الأنهر المغذية لشط العرب، والكهرباء وتدخلاتها العسكرية والسياسية في العراق. وفي ذات السياق، نقل مصدر دبلوماسي في القنصلية الإيرانية بكربلاء، أن الإجراء العراقي رسالة تهديد، في إشارة إلى خفض إصدار تأشيرات الدخول للزائرين الإيرانيين، مضيفاً أن السلطات العراقية أبلغت بلاده أن إيقاف إمداد بغداد بالكهرباء والماء أدى إلى غضب شعبي يشكل تهديدًا لأمن الإيرانيين في العراق، وبناءً عليه فضّلت تخفيض عدد التأشيرات لهم حتى تهدأ الأزمة. وفي شأن مرتبط، أعلنت المصادر الأمنية العراقية أنها أوقفت قبل أيام، 9 إيرانيين يحملون جوازات سفر مزورة بمطار بغداد، وبعد هذا الحادث اتخذت إجراءات تدقيق إضافية على الجوازات الإيرانية، وقررت وضع بعض القيود بانتظار التوصل إلى صيغة جديدة، بينها استخدام ملصق بدلاً من الختم، تحمي الزوار الإيرانيين، وفي الوقت نفسه تلتزم من خلالها بغداد بالضوابط والمعايير الدولية، وفقًا ل "العربية.نت".