تقول الصحيفة الأمريكية "واشنطن فرى بيكون" أن جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة الأمن القومى بمجلس النواب الأمريكى يوم الأربعاء الماضى بهدف دراسة التهديدات التى تمثلها جماعة الإخوان والجماعات المرتبطة بها للولايات المتحدة ولمصالحها وكيفية مواجهتها هى بمثابة متابعة للجهود التى بدأت عام 2015 لإقناع إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بإعلان الإخوان جماعة إرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب عدة جماعات تابعة للإخوان جماعات إرهابية إلا أن الجماعة الأم أفلتت من هذه الإجراءات. وفى الوقت نفسه، فإن حلفاء للولايات المتحدة يواصلون العمل مع الإخوان وهو ما يثير قلق نواب بالكونجرس أمثال دى سانتوس الذين يرون أن مثل هذه الدول تتعاون فى مجالات مختلفة مع إدارة ترامب التى فى نفس الوقت تعمل على مواجهة القوى المتطرفة فى الشرق الأوسط. وقالت لجنة الأمن القومى بمجلس النواب الأمريكى على صفحتها عبر شبكة الإنترنت إن "الإخوان جماعة متطرفة ساهمت فى إنشاء شبكة تابعة لها فى أكثر من 70 دولة". لافتة إلى أنه بالرغم من أن إدارة ترامب أعلنت فى يناير 2017 أنها تدرس إدراج الإخوان كجماعة إرهابية إلا أنه لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة فى هذا الصدد ما دفع الكونجرس إلى تولى زمام هذه الجهود. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الجهود السابقة التى استهدفت إعلان الإخوان جماعة إرهابية خلال فترة الرئيس أوباما فشلت نظرًا لما وصفته بالسياسة التى قامت على التعاون بوضوح مع الجماعة فى مصر وهى السياسة التى أثارت كثيرًا من الاحتجاجات فى المنطقة. وأشارت إلى أن عددًا من المنظمات المدنية الأمريكية المؤيدة للإخوان أمثال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المعروف باسم "كير" قد حشدت أنصارها لمعارضة إعلان الولاياتالمتحدة الإخوان جماعة إرهابية. وأضافت أن منظمة "كير" والمنظمات المؤيدة لها شنت سلسلة من الانتقادات أوائل عام 2017 ضد السيناتور الأمريكى تيد كروز الذى كان قد قاد فى ذلك الوقت الجهود لإعلان الولاياتالمتحدة الإخوان جماعة إرهابية. من جانبه أكد رون دى سانتوس رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس النواب الأمريكي أن جماعة الإخوان المسلمين سلوكها جعلها في مرمى النيران الدولي ما يؤكد أن الولاياتالمتحدة تأخرت كثيرًا في إدراجها إرهابية. وقال "سانتوس" فى تصريحات لصحيفة "واشنطن فرى بيكون" إن إعلان الإخوان جماعة إرهابية أجنبية أمر تأجل كثيرًا".