أشاد سليمان جودة، الكاتب الصحفى، بما فعلته المملكة العريية السعودية مؤخرًا من أجل مواكبة العصر بالإصلاح فى المنظومة التعليمية والاهتمام والتشجيع على إرسال بعثات الطلاب السعوديين الخارجية لإحضار طرق التعليم المختلفة والثقافات ومواكبة تطور العلوم من الدول الأوروبية. واستعرض جودة خلال مقاله الذى نشر ب"المصرى اليوم" تحت عنوان "نتحدث عن السعودية"، قصة إنسانية لشابين سعوديين فقدا حياتهما فى أمريكا وهما فى رحلة علمية بحثية وهى أنه كان كل من جاسر وذيب فى جولة على نهر شيكوبى، أحد أنهار ولاية ماساتشوستس الأمريكية، فاستغاث بهما طفلان كانا يقاومان الغرق قفز جاسر فى النهر، ومن وراءه قفز ذيب وأنقذا الطفلين، ثم كانت المفارقة أنهما عجزا عن مقاومة تيار الماء المندفع، فغرقا معًا. وتابع الكاتب الصحفى هذا الموقف دليل على ما فعله وكيل سابق لوزارة التعليم العالى فى السعودية، كان قد وضع بعثات بلاده الطلابية على موقعها الصحيح، والذى قال إن مثل هذه البعثة فى الولاياتالمتحدة، مع كل بعثة مشابهة فى كل بلد أجنبى آخر، إنما تمثل نفط المستقبل فى المملكة، وردد قائلا:" الملك عبد الله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، والذى كان متحمساً لبعثات الدراسة فى الخارج إلى أقصى حد، والذى بدأ فور تسميته ملكاً فى إنشاء جامعته للتكنولوجيا، وقال إنها حلم كان يراوده منذ ربع قرن.. وأظن أن الملك سلمان يمضى على ذات الطريق لأن تقاليد العائلة فى السعودية هى تقاليد واحدة ، وكان محمد على باشا قد أدرك هذا مبكراً، فأرسل بعثات فى أيامه، هى التى غيّرت وجه مصر ".