شن جانب كبير من اليمين المتطرف في المانيا هجومًا شرسًا على اللاعب مسعود أوزيل بعد التقاطه صورة مع الرئيس التركي أردوغان ، متهمين تلك الصورة بالتسبب في خروج المانشافت من كأس العالم . وفي حين اعتبر البعض أن الحملة التي تُشن على أوزيل ظالمة وغير محقة، رأى آخرون أن الانتقاد طبيعي، وهو يأتي عادة لأفضل اللاعبين داخل المنتخب، ورغم أن الخسارة أسبابها رياضية بحتة، لكنها أخذت طعما سياسيا واضحا، وهو ما تجلى في تصريحات اليمين الألماني المتطرف. فقد نشر يينس ماير، عضو البرلمان الألماني "البوندستاغ" عن حزب البديل اليميني المتطرف، تغريدة كتب فيها: "من دون أوزيل كنا سنفوز في المباراة"، واحتوت التغريدة على صورة للاعب أوزيل مكتوب عليها: "هل أنت راض يا رئيسي"، والمقصود هنا أردوغان. تغريدة النائب عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بينس ماير يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل أثناء زيارته للعاصمة البريطانية لندن، قبل عدة أسابيع من انطلاق المونديال، لاعبي المانشافت؛ مسعود أوزيل وإيلكاي دوندوغان، وهما من أصول تركية، وأهدياه حينها قميصا رياضيا مكتوب عليه "إهداء إلى رئيسي". هذا اللقاء أثار جدلا كبيرا في الأوساط الألمانية، حيث شكك البعض بولائهم لألمانيا، بل دعوا لطردهم من المنتخب الوطني. هي أزمة رغم محاولة المستشارة أنغيلا ميركل التدخل لدعوة الجماهير للتسامح معهم فيها، إلا أنها استمرت وازدادت شراسة بعد كارثة هزيمة المانشافت. أما المتحدث باسم حزب البديل كريستيان لوت، فكتب معلقا في تغريدة أخرى عبر تويتر: "بإمكان أوزيل الآن أن يكون سعيدا، مبروك أردوغان". وفي أول تعليق له بعد خسارة المانشافت، كتب اللاعب الألماني التركي مسعود أوزيل (29 عاما) تغريدة تحت وسم "قل لا للعنصرية"، عبر تويتر قال فيها: "إنه لأمر مؤلم للغاية مغادرة كأس العالم، فنحن لم نكن جيدين بما فيه الكفاية، أنا أحتاج لبعض الوقت حتى أتغلب على ما وقع". ويرى محللون أن النبرة التي تحدث بها مسعود أوزيل خلال التغريدة الأخيرة تعبر عن ضيقه من الحملة المستمرة ضده، وتوحي برفضه لتحمله المسؤولية وحده عن فشل المانشافت الألماني بمونديال روسيا 2018.