أعلن الشيخ جمال صابر، منسق حملة "لازم حازم"، عن تشكيل فريق من المحامين، لرفع دعاوى قضائية ضد كل من يتطاول على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. وقال صابر: إنه يجرى استعداداته لعقد اجتماع مع ما يقرب من مائة محامى، غدًا الثلاثاء، لبحث المواد القانونية والإجراءات اللازمة التى تجرم من يتطاول على الرئيس. وأشار صابر إلى أن هناك "قلة أدب" وإساءة غير مسبوقة على شخصية الرئيس من بعض الجهات غير المسئولة، ويجب على كل مصرى أن يقف أمام هذه الإساءة لأن كرامة الرئيس من كرامة المصريين جميعًا، وحمل هؤلاء مسئولية الاعتداء من جانب وسائل الإعلام الصهيونية بإعلان مقزز يسب فى الرئيس المصرى متسائلاً: كيف نحرم الإساءة من الخارج ونحن نحل ذلك فى الداخل؟ من جانبه، رفض عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط الإسلامى، فكرة تشكيل فريق من المحامين؛ للدفاع عن الرئيس لأنها ستكون بداية تشكيلات واختلافات وصراعات، والتفكير بالفكر القديم للمعارضة؛ لأن الرئيس هو رئيس لكل المصريين، مؤكدًا أن ذلك سينال من ثقة الناس فى الرئيس. وقال إن الرئيس لا يحتاج إلى مثل هذه الهيئات لأنه فى وجود قانون صارم يرفع دعوى قضائية لكل من تسول له نفسه بالتطاول مثل ما حدث مع الإعلامى توفيق عكاشة، مؤكدًا أننا نحتاج إلى دولة القانون التى تحكم كل مواطن فى مصر سواء كان رئيسًا أو مواطنًا عاديًا. بينما أكد صابر عمار، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن الرئيس شخصية عامة وبنى آدم فى ذات الوقت، ولذا فهو معرض للخطأ وللصواب، ومن هنا فهو معرض للانتقاد طالما هذا الانتقاد فى حدود الأدب واللياقة ولم يتخطَ هذا السقف الأخلاقى ولم يتعدَ الأمور الشخصية، وإلا فإننا نخلق نوعًا من الإرهاب الفكرى السياسى باسم القانون. وفى هذا السياق، أكد خالد فؤاد حافظ، المحامى - رئيس حزب الشعب، أن هذه الفكرة مقبولة قانونًا، حيث إن حق الدفاع مكفول قانوناً لكل مواطن، ولكل من علم بوقوع جريمة أن يقوم بإبلاغ السلطات المختصة عليها، مؤكدًا أن دورهم لابد أن يقف عند هذا الحد، وستكون النيابة العامة وقتها هى سيدة الموقف. وتوقع حافظ أن تكون سهام هذا الاقتراح موجهة للصحافة وللصحفيين، مبدياً تخوفه من أن هذا الاقتراح سيكون فزاعة سياسية تجعل هناك نوعًا من الإرهاب لكل من يحاول انتقاد الرئيس، مؤكدًا أن الرئيس ليس فى حاجة إلى هذا الفريق من المحامين لأن هناك مؤسسات بالدولة هدفها العمل على كشف الجرائم والتبليغ عنها. وتطرق حافظ إلى أن الانتقاد فى المدينةالمنورة وصل إلى نوع وطول ملابس الذى كان يرتديها عمر بن الخطاب، خليفة المؤمنين، لذا فمن غير المعقول أن نقوم بتخويف الناس بهذه الطريقة.