قتل 8 أشخاص على الأقل، السبت، في عاصمة نيكاراجوا، على ما أفادت الشرطة، ما يرفع إلى 178 حصيلة قتلى الاضطرابات المستمرة منذ شهرين. وينتمي 6 من القتلى إلى أسرة واحدة احترق منزلها بعد أن ألقى مسلحون ملثمون عبوات مولتوف عليه، فيما قتل اثنان اخران اثر تعرضهما لاعتداء اثناء ازالتهما حواجز في عرض طريق - حسب ما أعلنت الشرطة. ويشهد البلد الصغير الواقع فى أمريكا الوسطى اضطرابات واحتجاجات تستهدف إطاحة الرئيس دانيال أورتيجا. وواجه أورتيجا، بطل الثورة السان دينية التى أطاحت الدكتاتورية فى 1979، موجة غضب منذ 18 أبريل، فجّرها مشروع لإصلاح نظام التقاعد تم التخلي عنه لكنه سرعان ما تحول إلى حركة احتجاج شاملة ضد الرئيس المتهم بمصادرة الحكم وتقييد الحريات. ويقود أورتيجا نيكاراجوا منذ 2007 بعد فترة أولى فى الحكم من 1978 الى 1990. ويرى المتظاهرون الذين يطالبون برحيله ان فترة حكمه طويلة جدا، مطالبين بتقريب موعد الانتخابات الرئاسية التى يفترض ان تجرى فى نهاية 2021 وباصلاحات دستورية. وكشف رئيس مؤتمر الاساقفة الكاردينال ليوبولدو برينيس الجمعة أن الكنيسة طالبت أورتيغا بتقريب موعد الانتخابات الرئاسية إلى العام 2019 ورفض الرئيس الرد بشكل مباشر لكنه أبلغ الأساقفة "نكرر استعدادنا الكامل للاستماع لكل المقترحات فى إطار مؤسسى ودستورى". ويحاول مؤتمر الأساقفة توفيق وجهات النظر بين أورتيغا والمعارضة، كما يرعى حوارا بينهما لكن دون جدوى حتى الآن.