«يسرائيل هايوم»: المطلوب اتفاق سلام مع منظمة التحرير وهدنة طويلة مع «حماس» دعت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التوصل لاتفاق سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية يتم تطبيقه كمرحلة أولى في الضفة الغربية، وهدنة طويلة الأجل مع حماس، وذلك برعاية ووساطة مصر. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: "ما يجب أن تفعله حكومة نتنياهو اليوم هو التوجه للقاهرة وطلب وساطتها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية يتم تطبيقه كمرحلة أولى في الضفة الغربية فقط، ومحاولة التوصل إلى هدنة طويلة الأجل مع حركة حماس الفلسطينية". وأضافت: "يمكننا الافتراض أن السلطة الفلسطينية لن توافق على تحمل المسؤولية عن قطاع غزة طالما لم تتنازل حماس عن حكمها للأخير، وستواصل الحركة معارضتها الاعتراف بتل أبيب وإقامة تفاهمات علنية معها". وأشارت إلى أنه "على الرغم من أن فكرة الهدنة مع حماس غير عملية بسبب المطالب غير المعقولة من قبل الحركة إلا أنه إذا كان هناك إمكانية لهذه الهدنة فلما لا؟، وإذا لم يحترم الغزاوية وقف النار ويعودوا للعنف قبل نهاية فترة التهدئة التي سيتم الاتفاق عليها بوساطة مصرية، فعلى تل أبيب وقتها الرد وأن تفعل مثلما فعلت في السنوات الماضية". واستكملت: "يمكننا الافتراض أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لن يرضى عن اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس، لكن مصلحة إسرائيل في استقرار الأوضاع فيما يتعلق بغزة، وإذا لم تكن رام الله مهيأة لضمان ذلك فإن تل أبيب ستقوم بهذا الدور". وتابعت: "الهدنة طويلة الأجل ستسهل بناء مشاريع حيوية بالقطاع، والتي ستوفر الماء والطاقة لسكانه، وتتيح فرص العمل للكثير من الشباب وإصلاح ما تم تدميره". وختمت الصحيفة: "قبل سنوات، كان يجب على آرييل شارون (رئيس وزراء إسرائيل الأسبق) التحدث مع الرئيس الفلسطيني الجديد وقتها محمود عباس واقتراح حلول سياسية والتوصل لاتفاق سلام، بدلاً من الخروج بشكل أحادي من قطاع غزة عام 2005 دون تحقيق هذا الاتفاق، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تعزز مركز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والسيطرة على القطاع ما صعب من تحقيق انفراجة سياسية أي كانت ماهيتها".