قال موقع "ماقور ريشون" الإخباري العبري، إن "مصر أثبتت لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم أنها هي وحدها لها الكلمة والتأثير على الفصائل والحركات الفلسطينية في غزة من أجل تحقيق الهدوء والحفاظ عليه". وأضاف: "الاتصالات التي أدارتها القاهرة مع تل أبيب وحماس والجهاد الإسلامي انتهت بنجاح غير مسبوق؛ تمثل في اتفاق يعتمد على تفاهمات عام 2014، والتي أنهت حرب (الجرف الصامد)، بشكل عام القاهرة وضعت نفسها من جديد كمحور مركزي في تحقيق الاستقرار الإقليمي بالشرق الأوسط". من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "القاهرة هي المنتصرة في المعركة الأخيرة؛ فقد أظهرت مجددًا قوتها ودورها البارز في تحقيق الهدوء بالمنطقة". وأضافت: "حماس خرجت بمكاسب أيضًا في ظل فتح معبر رفح الحدودي من قبل السلطات المصرية، ويبدو أن الحركة الفلسطينية ستحصل أيضًا على أموال ومساعدات من دولة الإمارات العربية، والتي ساعدت غزة بالكثير من المبالغ في الماضي ومستعدة أن تواصل عطاياها بعشرات الملايين في اللحظة التي تتحقق فيها المصالحة بين كل من حركتي فتح وحماس وتتحول إلى واقع على الأرض". وذكرت أن "حماس والجهاد الإسلامي وعلى الرغم من التباعد الأيديولوجي بينهما إلا أنهما تتفقان فيما يتعلق بنظرتهما الواحدة للمصالحة الفلسطينية، وفيما يتعلق باحترام الدور المصري الحاسم بقضايا المنطقة". وأشارت إلى أن "القاهرة أكدت هذا الدور بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الوقت المناسب والمكان المناسب، ومركز مصر في إدارة ملفات غزة ينبع من اتصالاتها بالجميع". ولفتت إلى أن "حماس لم تجد أمامها إلا العودة للحضن المصري بعد أن قطعت علاقتها مع إيران على خلفية انتقاد الحركة الفلسطينية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفة أن "قدرة القاهرة على الاستمرار في لعب دور الوسيط الذي يمكنه تجميد أي اشتباك عسكري، لابد وأن تتزامن مع مساهمة إسرائيلية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين المعيشة لأهالي القطاع". وختمت: "كذلك فإن استمرار سياسة الحصار الإسرائيلية ضد غزة ليس لها أي معنى؛ في الوقت الذي تفتح فيه القاهرة معبر رفح الحدودي أمام الفلسطينيين، لهذا فإننا نأمل أن تعترف حكومة تل أبيب بعدم جدوى هذه السياسة والتي لا تحقق أي شيء". وبعنوان: "هكذا تحققت التهدئة بين حماس وإسرائيل وانتهى التصعيد"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إنه "قبل عدة ساعات من إعلان الفلسطينيين انتصارهم في الجولة الأخيرة مع إسرائيل، بعثت كل من حركتي حماس والجهاد برسائل عاجلة إلى السلطات المصرية، أعربت فيها عن رغبتيهما في التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأضافت: "مسؤولو حماس والجهاد أرادوا إنهاء الجولة الأخيرة من الاشتباكات مع تل أبيب وبعثوا برسائل عاجلة للقاهرة وذلك مساء الثلاثاء الماضي"، لافتة إلى أن "حماس توجهت إلى المصريين والذين أوضحوا لمسؤولي الحركة أن إسرائيل لا تريد مفاوضات بهدف التوصل إلى تفاهمات وأن الهدوء سيقابله هدوءًا مماثلاً". وأشارت إلى أن "حماس استوعبت الرسالة المصرية وأصدرت تعليماتها لأعضائها وكذلك لقيادات الجهاد الإسلامي بوقف إطلاق النيران، وبعدها بحوالي الساعة تحققت التهدئة، كما نشرت الحركتان رجالها بالقرب من نقاط إطلاق الصواريخ وذلك لمنع أي فصائل أخرى من الاستمرار في استهداف الجانب الإسرائيلي". وختمت بالقول: "القيادي الحمساوي خليل الحية أعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وبين فصائل المقاومة ، وأكد أن هذه الفصائل وافقت على الأمر وستلتزم بالتهدئة، طالما سيكون الاحتلال الإسرائيلي ملتزما بها".