تحت عنوان "معركة الخلافة تشتعل"، قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري إن حالة من التوتر تشهدها الأوساط السياسية الفلسطينية هذه الأيام من تحت السطح وفي الكواليس، بسبب قلق زعامات حركة فتح من الوضع الصحي لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وتستعد تلك القيادات للسيناريوهات الأسوأ، في ظل الخلاف الدائر بين النخب حول خليفة عباس". وقال: "حالة التوتر تأتي وسط شكوك حول استجابة عباس لمطالب البعض بتعيين نائب له أو تحديد وريثه بالاسم، فهو لا يريد أن يتحول إلى بطة عرجاء، المصطلح الذي يطلق على الرئيس الأمريكي في العام الأخير لولايته؛ حيث تكون صلاحياته محدودة ويستعد للرحيل عن البيت الأبيض، كما يحقق عباس أهدافه بسياسة فرق تسد التي يطبقها بين قيادات فتح". وأضاف: "من بين المرشحين لخلافة عباس كل من القيادين الفلسطينيين محمود العالول وجبريل الرجوب، يعد الأول الأكثر حظا بالفوز بالمنصب، في ظل تعزز موقفه ومكانته الفترة الماضية، وذلك بسبب عدم ثقة الرئيس عباس في الرجوب". وأشار إلى أن "عباس هو آخر شخص من جيل مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، ويأتي بعده على الصعيد التاريخي محمد العالول الذي كان قياديا بارزا في جهاز (القطاع الغربي) لفتح ، وهو يعتبر رجل المؤسسة العسكرية للحركة الفلسطينية الذي عمل مع خليل الوزير المعروف بأبو جهاد، رئيس الذراع العسكري لفتح الذي اغتيل في تونس على يد إسرائيل ، وخطط عمليات إرهابية عديدة ضد تل أبيب، هذا الرصيد للعالول يمنحه شرعية كبيرة في صفوف فتح والشارع الفلسطيني". وذكر "مؤخرًا عين عباس، العالول قائما بأعمال رئيس حركة فتح وهو ما يعتبر تحصينا للرجل قبل إجراء انتخابات رئاسة الحركة، وبالرغم من ظهور الرجوب المتكرر في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية مادحا عباس بشكل متكرر ومدافعا عنه، إلا أن رئيس السلطة لا يثق به".
غير أن "عباس رفض أيضا ضم الرجوب في اللجنة التنفيذية الجديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو يرى -أي عباس- أن الرجوب يعقد علاقات السلطة الفلسطينية مع مصر، فعلى سبيل المثال في ال22 من مايو الجاري، أعلن الرجوب أمام وسائل الإعلام أن تخفيف القاهرة القيود على قطاع غزة يعزز الانقسامات الداخلية، وقبل عام ونصف تم إخراج الرجوب من مصر على خلفية انتقاد شديد وجهه للنظام هناك بسبب ما زعمه عن دعم المصريين لدحلان"، بحسب الموقع. وأشار إلى أن "موقف ماجد فرج رئيس الاستخبارات العامة في الضفة الغربية في معركة خلافة عباس غير واضح، الرجل يعد مقربا لرئيس السلطة الفلسطينية ويتمتع بدعم الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول عربية ولا زالت هناك احتمالية في أن يخلف عباس".