تتجدد قضية خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العديد من المناصب التي يترأسها؛ ومنها منظمة التحرير وحركة "فتح" والسلطة التي يرأسها منذ عام 2004 ، مع كل مرة يدخل فيها رئيس السلطة الفلسطينية،إلى المستشفى للمتابعة الطبية أو أجراء فحوصات أو عمليات طارئة. ومع دخول عباس للمرة الثالثة للمستشفى في أقل من أسبوع، وفي ظل الحديث السائد والنزاع الخفي داخل السلطة وحركة "فتح" حول خلافة عباس، كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن عباس قام "بتقسيم سلطاته وتفويض صلاحياته لستة من شركائه (داخل السلطة وحركة فتح). وأضافت أن "صحة أبو مازن لا تتحسن"، وأنه عانى لسنوات من مشاكل في القلب؛ لأنه يدخن بإفراط، في المقابل يعتزم الاستمرار مدة عامين على رأس السلطة، لكن ليس من الواضح أن قواته ستمنحه ذلك ، بحسب ما نشرته عربي 21. وذكرت القناة أن عباس الذي يرفض تعيين وريث معين له، اعتنى بقدر استطاعته بترتيب الأمور، بحيث إنه بدلا من النزاع حول الميراث، سيكون هناك ترتيب متعاقب في القيادة الفلسطينية"، لافتة إلي أنه قام بتقسيم صلاحياته المختلفة بين أربعة وستة أشخاص، بحيث لا يكون أي منهم، على الأقل في المرحلة الأولى، مالك المنزل. وأشارت إلى أن الورثة الستة في مقدمتهم نائبه في قيادية حركة "فتح"، محمود العالول، وهو القيادي الذي سبق له قيادة جهاز عسكري فلسطيني في القطاع الغربي ببيروت. أما الرجل الثاني، فهو جبريل الرجوب، صاحب النفوذ والتأثير الكبيرين في مدينة الخليل، إضافة إلى أن لديه القدرة على التواصل مع حركة "حماس". فيما كان رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي، رامي الحمدالله هو الشخصية الثالثة ، والذي يريد البقاء في منصبه بعد عباس وربما يتركه، بحسب القناة التي لفتت إلى أن الشخص الرابع هو ابن أخت الراحل ياسر عرفات، القيادي ناصر القدوة. ووفق تعبير القناة الإسرائيلية، فإن رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ب"الطبع سيكون في الصورة"، مرجحة أنه في "المرحلة الأولى من تنفيذ ترتيب الخلافة، سيمتنع كل المنافسين عن مواجهة مباشرة، ويختارون إظهار مظهر الوحدة. وتابعت: "من المرجح أن يقوض مروان البرغوثي- الأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي- هذا الترتيب من داخل سجنه، لكن قوته السياسية الحقيقية ليست كبيرة، وفق القناة التي ذكرت أن "لوبي البرغوثي مني بهزيمة واضحة في الانتخابات الأخيرة داخل حركة فتح. ورأت القناة أن القيادي المفصول من حركة فتح، المتواجد حاليا في الإمارات، محمد دحلان، قد يحاول الدخول إلى الساحة، لكن فرصته ليست عالية، إضافة لامتلاكه موارد مالية كبيرة. وأوضحت أن استقالة أبو مازن لن تغير المصلحة الأساسية لكل المتنافسين، وهي الحفاظ على الأبقار الحلوبة للسلطة الفلسطينية التي تكسب أكثر من بليوني دولار سنويا من مصادر أجنبية، مضيفة: " لذلك فإن تفكك السلطة الفلسطينية ليس معقولا، وسوف يفعلون كل شيء لحمايتها حتى في أوقات الأزمات. يذكر أن الرئيس أبو مازن كان قد أجرى مراجعة للعملية التى أجراها فى الأذن الوسطى قبل عدة أيام بالمستشفى الاستشارى فى رام الله ، حيث تعد هذه هي المرة الثالثة فى خلال أسبوع. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إنه تبين بعد الانتهاء من الفحوصات الطبية، إن النتائج ممتازة، وغادر أبو مازن المستشفى الاستشارى. وأكد المدير الطبي للمستشفى الاستشارى فى رام الله، سعيد سراحنة، أن نتائج الفحوصات التى أجراها الرئيس الفلسطينى محمود عباس جيدة، والحالة الصحية مطمئنة. جاء ذلك عقب الفحوصات الطبية اللازمة التى أجراها أبو مازن، الأحد الماضي ، بعد العملية الجراحية فى الأذن الوسطى فى المستشفى الاستشارى فى مدينة رام الله. كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن قد دخل المستشفى الاستشارى فى رام الله، مساء أمس السبت، لإجراء فحوصات طبية لمراجعة للعملية التى أجراها فى الأذن الوسطى قبل أيام. من جانبه أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب أنه لا خطر إطلاقا على صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب رأي الأطباء في المستشفى الاستشاري في رام الله حيث يتلقى العلاج. وأوضح الرجوب في حديثه مع تلفزيون فلسطين، أن الرئيس عباس أدخل إلى المستشفى الاستشاري وأجريت له فحوصات أظهرت وجود التهاب رئوي في الجهة اليمنى، مضيفا أنه يتلقى العلاجات الطبية اللازمة، وأن استجابته للعلاج كانت سريعة جدا ويتماثل للشفاء، وقد يحتاج ليومين آخرين لاستكمال العلاج.