قال الدكتور محمد جمال حشمت، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق، إن ثورة يوليو كانت حركة لضباط الجيش الذى رتع فيه الفساد، وثار الضباط على الوضع القائم فى صورة انقلاب عسكرى تحركت فيه الأسلحة الثقيلة وتم اعتقال القيادات. وأوضح حشمت ل "المصريون" أنه يحلو للبعض أن يضع ثورة يوليو فى مواجهة ثورة يناير رغم الاختلاف الشديد بينهما. وأشار إلى أن السادات بدأ حكمه على خلفية ثورة يوليو حتى أفاء الله على مصر بنصر أكتوبر، وهنا بدأ السادات يرتكن إلى شرعية النصر فيما تبقى من حكمه، وجاء مبارك بلا رؤية وبلا شرعية محددة، فتارة يحتفى بثورة يوليو وتارة يعتبر نفسه هو مفجر نصر أكتوبر. وقال حشمت: إن شرعية ثورة يناير أرسخ وأقوى مهما بدا غير ذلك فى هذه الأيام، فقد ثار شعب ولحق به جيشه قيادة وجنودًا مهما كانت النوايا والأهداف، وهنا لا يصح المقارنة بين الثورتين أو محاولة إلغاء واحدة لحساب الأخرى، فكلاهما كان يمثل مرحلة هامة فى تاريخ مصر والمصريين. وقال حشمت: لقد أدت ثورة يوليو دورها بما لها وما عليها، وقد كان أثرها عظيمًا فى مصر وخارجها، وهنا لا يمكن أن ننسى أن واحدًا ممن يعشقون هذه الثورة ويتعايش معها بشكل دائم وهو الأستاذ حمدين صباحى قد أجرى مراجعة منصفة لمسار الثورة وأزعجه غياب الديمقراطية طوال تاريخها بل واعتذر عن القسوة فى معاملة الخصوم، وهو ما سمعته منه شخصيًا وأعلنه كثيرًا، وأعتقد أن ذلك ينهى أى خصومة مع الثورة بشكل عام.. وتبقى النفوس والقلوب بين يدى الرحمن يقلبها كيف يشاء.