اللجنه العامة توافق على اعتراض رئيس الجمهورية على مواد الإجراءات الجنائية    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    نائب بريطاني يندد باعتراض إسرائيل لأسطول الصمود ويطالب بمعاقبتها ووقف تسليحها    الرئيس الكولومبي ينقض اتفاقية التجارة مع إسرائيل ويطرد دبلوماسييها    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    تجارة الدم العابرة للقارات.. مرتزقة كولومبيا يشعلون جحيم السودان!    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    موعد مباريات اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025.. إنفوجراف    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    استشهاد 85 فلسطينيًا في غارات الاحتلال على قطاع غزة خلال 24 ساعة    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    الزمالك يفتقد 3 لاعبين أمام غزل المحلة.. ومصير فيريرا على المحك    مصرع أمين شرطة وإصابة اثنين آخرين أثناء معاينة جثة سيدة ب "صحراوي" البحيرة    نقل الفنان السوري زيناتي قدسية إلى المستشفى بعد أزمة صحية مفاجئة    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    مدير مستشفى معهد ناصر: نستقبل نحو 2 مليون مريض مصري سنويا في مختلف التخصصات الطبية    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    جوارديولا: لدينا نقطة وسنحصل عليها    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    1160 للجنيه دفعة واحدة.. ارتفاع كبير بأسعار الذهب بالصاغة وعيار 21 يسجل رقمًا تاريخيًا    سر ديناميكية هشام أبو النصر محافظ أسيوط    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    هيئة مستقلة للمحتوى الرقمي ورقابة بضمانات.. 4 خبراء يضعون روشتة للتعامل مع «البلوجرز» (خاص)    إخماد الحريق الثالث بمزرعة نخيل في الوادي الجديد    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    ركزوا على الإيجابيات.. والدة طفلة «خطوبة في المدرسة» تكشف تفاصيل الواقعة (فيديو)    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    انقطاع مؤقت للاتصالات قرب المتحف المصري الكبير.. فجر الخميس    ارتفاع أسعار الذهب في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الخميس 2-10-2025    ستاندرد آند بورز: إغلاق الحكومة الأمريكية يفاقم عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية    بعد الهجوم الإسرائيلي.. قرار عاجل من أسطول الصمود العالمي بشأن حصار غزة    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    الإسكان عن أزمة قرية بحر أبو المير بالفيوم: تحركنا لدراسة الوضع ميدانيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    أولى هجمات أكتوبر.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم: أمطار رعدية تضرب منطقتين    إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص على طريق شبرا - بنها    التجربة المصرية في الاستزراع السمكي محور برنامج تدريبي دولي بالإسماعيلية    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    خالد الجندى: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً" ليست آية فى القرآن    مجلس الدولة يقرر إعادة توزيع اختصاصات دوائر محكمة القضاء الإداري    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو .. توفيق عكاشة يطالب بمحاكمة المجلس العسكرى والإنقلاب على الرئيس !
نشر في بوابة الشباب يوم 26 - 06 - 2012

لا يوجد شيء ضد المنطق والعقل إلا وقاله توفيق عكاشة علي مدي العامين الماضيين ، لكنه بالأمس " فتح على الرابع " كما يقولون .. ووسعت منه كثيراً بعدما شن علي قناة الفراعين هجوماً عنيفاً على المشير محمد حسين طنطاوى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ..
الانتقاد في حد ذاته ليس مشكلة ، لكنه من توفيق عكاشة غريب جداً بسبب تأييده الكامل طوال الفترة الماضية لكل قرارات المجلس العسكري ، والغريب أنه لم يكتف بالهجوم .. بل وأتهمهم بأنهم انقلبوا على الشرعية بسبب تأييدهم الثورة، مضيفا أن ما حدث هو انقلاب على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات ، بل وألمح إلي أن المجلس أخطأ لأنه لم يقم بتزوير الانتخابات لصالح الفريق أحمد شفيق والذى اعترف هو نفسه بخسارته للانتخابات وهنأ الرئيس الدكتور محمد مرسي ..
عكاشة ردد كلاماً يقال في الشارع بخصوص أن الفريق أحمد شفيق هو الفائز لكن قبل إعلان النتيجة تم عقد اجتماع برئاسة المشير طنطاوى وبعض أعضاء المجلس العسكرى، وتم الاتفاق فيه على أن يتم إنجاح الدكتور محمد مرسى – حسب كلامه - وقال إن المجلس العسكرى لم يقم بتأمين سيناء بما يرضى الله، وتم ترك بؤور إرهابية فيها، عامداً متعمداً، مستشهداً بما جرى ضبطه من أسلحة فى سيناء، فى حين لم يتم ذكر أسماء متهمين، وذلك وفقاً لشراكة بين المجلس العسكرى ومكتب الإرشاد، على حد قوله، مضيفاً كيف نترك 150 فرداً، هم مكتب الإرشاد، والمجلس العسكرى يسرقون البلد؟.
واتهم عكاشة رئيس المخابرات الحربية أنه من الإخوان المسلمين، ولكنه متخفٍ، ويدير سيطرة الجماعة على مصر وباقى المجلس العسكرى لا يفهم سياسة، وأن المجلس انقلب على شرعية ثورة يوليو ويجب على ضباط الجيش الصغار أن يعلموا أن المجلس العسكرى انقلب على شرعية ثورة يوليو وأنهم لا يفقهون فى السياسة.
وحرض عكاشة ضباط الجيش بعمل انقلاب ضد الرئيس المنتخب، بحجة تزوير الانتخابات لصالح مرسى، وشكك فى محاضر الفرز القضائية التى يملكها الإخوان، والتى تثبت فوز محمد مرسى بالأرقام، وشكك فى قرار فوزه، مؤكداً أنها صفقة لكى يحكم الإخوان مقابل تأمين المجلس العسكرى لنفسه.
وقال عكاشة في أول ظهور له بعد فوز مرسي بالنتخابات ببرنامجه "مصر اليوم"، إنه لن يترك الساحة وسيستمر وسيحمل الإخوان المسلمين تحديدا وأتباعهم مسئولية تأمينه ومسئولية إغلاق قناة الفراعين، وحمل المجلس العسكري مسئولية تأمينه من أول المشير طنطاوي حتى آخر عضو بالمجلس العسكري، بما فيهم مدير المخابرات الحربية، ورجل الإخوان المسلمين في القوات المسلحة، وأيضا كل من هو مسئول داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حمله مسئولية تأمينه الشخصه، لأن العسكري قد يقتله ويتهم فيها الإخوان المسلمين وقد يحدث العكس أيضا، وأضاف، العسكري والإخوان شركاء، وبالتالي سيكونا شركاء في كل شيء، شركاء في إغلاق قناة الفراعين وشركاء في قتله.
واضاف عكاشة، قلت عن المشير طنطاوي كلاماً جيداً وكان واقعاً في ذلك الوقت، وكنت أقول له إما أن يذكر التاريخ أنك خلفا وخليفة للمشير عبد الحكيم عامر، وإما أن يذكر التاريخ أنك خلفا وخليفة للمشير أحمد اسماعيل، فعندما وصل بالبلاد للانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، قلت له الأيام تؤكد أنك خليفة للمشير أحمد اسماعيل، وعندما وصل أيضا بالانتخابات للمرحلة الثانية، قلت له أنه بدأ يثبت ويؤكد بالفعل أنه خليفة للمشير أحمد اسماعيل.
وأضاف عكاشة ، نحن لدينا 2 من ضباط الجيش وصلا لرتبة المشير لن يستطيع أحد أن يغيره، الأول هو المشير عبد الحكيم عامر الذي ترك هزيمة كاسحة ونكسة ظلت مصر تعاني منها على مدار 6 سنوات، إلى أن جاء ضابط آخر من القوات المسلحة المصرية واستطاع أن يحول تاريخ عبد الحكيم عامر الأسود الذي ارتبط بالهزيمة إلى نصر، وهو المشير أحمد اسماعيل، وقاد القوات المسلحة لانتصار تتحدث عنه كليات العلوم العسكرية في العالم حتى الآن، وأنا قلت للمشير طنطاوي هذا الكلام.
وأكد عكاشة، وبمجرد أن أعلنت نتيجة الانتخابات المتفق عليها بفوز مرسي، قرر المشير طنطاوي بهذه النتيجةهو ومن معه أن يكونوا خلفاء للمشير عبد الحكيم عامر، بكل ثقة، للأسف الشديد أنت خليفة أصيل للمشير عبد الحكيم عامر، لم تتعلم من أخطائه لم تتعلم الكثير، خبرتك السياسية عكست الكثير والكثير، في أنك كنت رجل عسكري ولا خبرة لك في السياسية برغم أنك كنت عضوا في مجلس وزراء حسني مبارك لفترة طويلة، هذه هي الحقيقة، اللعب بأوراق السياسة خبرة وحنكة، عندما يكون هناك ضغوط ومفاوضات وألاعيب، لابد أن نستخدم كافة الطرق حتى نستطيع أن نخرج بالبلاد للأفضل، أما ما فعله المشير طنطاوي الذي احترمه احتراما أدبيا فقط هو ومجلسه العسكري، ولا نحمل لهم أي نوع من أنواع الحب، لأنه قبل يومين كان هناك فريقين، أحدهما يقف بكل قوة خلف العسكري، وآخر ضدهم، بمجرد إعلان الانتخابات الرئاسية اتفق الفريقين على كراهية المجلس العسكري وقائده محمد حسين طنطاوي.
واشار عكاشة، كنت أتوقع أن يكون هذا المجلس أزكي من ذلك، تحدثت كثيرا وقلت أن المشير طنطاوي هو الرجل الثعلب، لكن اكتشفت أنه لا علاقة له بالثعلب، واكتشفت أن النساء في مصر قد عقمت أن تلدن عسكريا مثل أنور السادات لأن الوحيد الذي لن يستطيع أحد من العسكر أن يصل إلى عقليته أمر مؤكد.
وأضاف، السادات انتهى به الأمر أن أدخل مناحم بيجن مستشفى الأمراض العقلية، كنا نتمنى أن يكون المجلس العسكري والمشير طنطاوي هم من أبناء الزعيم الراحل أنور السادات وتعلموا من هذا العبقري والثعلب الحق، بعض وليس كل من عقل هذا الرجل ولكن للآسف لم يتعلم أحد من الزعيم أنور السادات، مبارك نفسه لم يتعلم منه، كل من أنتجهم مبارك من قيادات لم يتعلم منهم من المعلم والزعيم والقائد أنور السادات شيئا إطلاقا، كل ضباط وجنود القوات المسلحة يعلمون مدى حبي لهم الذي سيستمر إلى يوم الدين، وسأقف بكل ما أوتيت من قوة خلف القوات المسلحة بلا أدنى شك، ونظرتي للمجلس العسكري لن تزيد عن الاحترام، ولكني غير مقتنع به لأنه أثبت أنه لا خبرة له في العمل السياسي ولا أحقية له في إدارة شئون دولة دون العودة لفريقيها، ولكن هو تشاور مع فريق واحد وترك الفريق الآخر بلا مشاورة.
واضاف قائلا: أذكركم عندما طلبت لقاء المجلس العسكري، وعندما ترأس الوفد الدكتور رجائي عطية، وضم الوفد عدد من الفنانين ومن الأغلبية الصامتة، المجلس العسكري أخذ الطلب والقاه في الزبالة لأنه اختار التشاور مع فريق واحد وهذا يعكس قلة خبرته السياسية هم ليسوا رجال سياسة، ممكن يكونوا رجال عسكرية، لا نستطيع أن نقيمهم في ذلك لأننا لا نعرفهم ولا مدى قدرتهم العسكرية، علاقتي بهم بدأت منذ أن اقتحموا الحياة السياسية وانقلبوا على الشرعية بحجة تأييد الثورة والشعب كل هذه الأمور لابد أن تكون أمام الشعب لأن ما حدث من هذا المجلس هو شيء واحد انقلب به هذا المجلس على شرعية ثورة يوليو. ما قاموا به هو انقلاب على السادات وعبد الناصر، وانقلاب على مباديء ثورة يوليو، وجاءوا ليقدموا الوطن على طبق من ذهب لمن حاولوا عبر هذا الزمن أن يقفزوا على كرسي الحكم.
واضاف عكاشة، أقول لضباط القوات المسلحة أن ما حدث هم انقلاب على ثورة يوليو، دخلتم الكلية الحربية وأنتم في أماكنكم الآن بشرعية ثورة يوليو، هذا المجلس انقلب على ثورة يوليو وليس انقلابا على حسني مبارك، ان أردنا تحميل مسئولية ما حدث يكون للرجل المريض حسني مبارك، والمجلس العسكري، وأضاف أن المشير طنطاوي ومجلسه العسكري هم موظفون، وليسوا قادة ولا محنكين ولا علاقة لهم بالسياسة، كل تحركاتهم كانت بناء على ردود أفعال، لم يضعوا خطة لمواجهة المؤرات التي تحيط بالبلاد، وإن اردنا أن نحاكم فعلينا أن نحاكم 3 رجال وهم جمال مبارك والدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق، وسوزان ثابت.
وإن أردنا أن ننتقل بعد ذلك للمحاكمة فلابد أن نحاكم هذا المجلس العسكري الذي وضع مصر في قبضة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد، وجعل من مصر على وضعها الحالي.
واختتم عكاشة كلامه، أنا لن أترك البلد، ولن أسافر ألمانيا، ومن الوارد أن يتم قتلي أو تلفيق قضية لي وحبسي، ولكني أراهن على الشعب المصري الذي يساندني.
وعلي الجانب الآخر .. نشر أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بياناً على "الفيس بوك" اليوم الاثنين، تحت عنوان "القوات المسلحة بين الإدعاء والافتراء"، أكد فيه على ضرورة أن تكون الرسالة الإعلامية صادقة ومنضبطة خلال المرحلة الراهنة، موجها العديد من الانتقادات لأداء قناة الفراعين حول اتهاماتها الباطلة للمجلس العسكرى وأعضائه دون سند.
وجاء فى نص البيان: "لقد تحدثنا كثيراً عن عراقة المؤسسة العسكرية وأمانتها التى حملتها طوال عام ونصف العام حتى تصل بمصر إلى بر الأمان.. عام ونصف العام من تحمل المسئولية الكاملة والحوارات مع كافة القوى الوطنية بكافة انتماءاتها من تيارات إسلامية وليبرالية وإعلاميين وسياسيين.. ويمكن لهم أن يؤكدوا صدق هذا الكلام أو كذبه.. لم نكن نبتغى إلا المصلحة العليا للوطن".
وتابع البيان "منذ بداية العملية الديمقراطية فى مصر أكدنا أن القرار الأول والأخير هو قرار الشعب فى صناديق الانتخابات، وأنه لا رأى إلا رأى الشعب ولا اختيار إلا اختياره، وتولى القضاء المصرى الشامخ الإشراف الكامل والنزيه على العملية الانتخابية، ولم يكن للقوات المسلحة أى دور سوى تأمينها، بالاشتراك مع وزارة الداخلية، وتحت مراقبة منظمات المجتمع المدنى.. لم ننكر أن هناك أخطاء وتجاوزات حدثت، وسبق أن ذكرنا أنها أولى خطوات الديمقراطية فى مصر، وقد نُشرت الأخطاء والتجاوزات فى كل وسائل الإعلام بكل حيادية وحرية، ولم يتدخل أحد فى حجبها أو إنكارها، لأن هذه ليست مهمة القوات المسلحة أو الشرطة، وإنما مهمة القضاء المصرى، وفقاً للطعون التى قُدمت له والمستندات المرفقة بها والقرار الأول والأخير له".
وقال البيان: "تحملنا الأمانة طوال عام ونصف وتحملنا ما لا طاقة لنا به.. تارةً نُهاجم من التيار الإسلامى.. وتارةً نُهاجم من التيار الليبرالى.. وأخرى من شباب الثورة، كل لا يريد إلا ما يُقنعه ويرضيه، وجاءت أوقات كادت أن تعصف بمصر وأمنها واستقرارها وتعاملنا بهدوء وعقلانية للوصول إلى بر الأمان، وللحفاظ على أمن وسلامة هذا الشعب العظيم.. قد نكون أخطأنا ولم يُصاحبنا التوفيق فى بعض القرارات، ولكن كل هذه الأخطاء لم تكن متعمدة، ولكننا بشر نخطئ ونصيب، وهدفنا الأسمى هو أمن وأمان مصر".
وأضاف البيان: "لقد خرجت قناة الفراعين أمس ود. توفيق عكاشة بسيل من الاتهامات للمجلس الأعلى وأعضائه، بداية من تهمة الخيانة إلى التجريح الشخصى لقياداته، واتهامهم بالباطل بما ليس فيهم، ونحن لن ننجر إلى مثل هذا النوع من الصراع الذى لا يؤدى فى النهاية إلا إلى زيادة الفجوة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. نحن نكن لكل الإعلاميين المصريين الشرفاء كل تقدير، ولكن نود أن نوضح بعض الحقائق التى قد تكون أغفلت بقصد أو بدون قصد من قناة الفراعين، أولها أن القوات المسلحة أو المجلس الأعلى لم يقم بخيانة الشعب أو بيع مصر للإخوان المسلمين، وإنما من أتى بهم فى الانتخابات التى تمت خلال عام ونصف هو الشعب المصرى بإرادته واختياره".
وأوضح البيان أن الأسباب التى أدت إلى اختيار الشعب للإخوان معروفة للجميع، ولا تحتاج إلى شرح، ولعل أبرزها هو اختلاف القوى السياسية، وانشغالها فى صراعات جانبية أدت إلى عدم توحدها، والسبب الآخر هو قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة، وعدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة، مما أدى إلى تشتتهم الكامل، وعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة كأصحاب الثورة ومفجريها".
وأكد البيان "عند بداية المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدداً من القرارات طبقاً للصلاحيات التى يتمتع بها، وذلك حفاظاً على هوية الدولة، ومنعها من الانجراف فى أى اتجاه بخلاف هويتها الأصلية، وهو ما أدى إلى اندلاع المظاهرات فى ميدان التحرير، ولمدة خمسة أيام متتالية، ولم تنتهِ حتى اليوم، للمطالبة بإلغاء هذه القرارات.. ولم ينصع المجلس لهذا الضغط إيماناً منه بأن كل ما يقوم به لا يبتغى فيه إلا المصلحة العليا للوطن، ولم نلتفت لكل الإشاعات التى تتردد عن مساومات وصفقات، ثبت بالدليل القاطع خلال الفترة السابقة أنها ليست من قيمنا أو أخلاقنا أو مبادئ مؤسستنا العريقة التى نشأنا فيها".
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة المصرية أكدت مراراً وتكراراً أنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، وكان عددهم فى البداية (13) مرشحاً، وفى النهاية أعادت هذا التأكيد لإعطاء الحرية للشعب فى اختيار رئيسه، ولو خضعنا للأهواء والعواطف، فالشعب المصرى كله قاصيه ودانيه يعرف من كنا سنؤيد، لافتاً إلى أن اتهام قناة الفراعين ود. توفيق عكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلى، وهو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان فى القوات المسلحة لهو إدعاء كاذب وإفك، مستطردا "فمع احترامنا الكامل لجماعة الإخوان المسلمين كأحد شرائح المجتمع المصرى، ولها كامل التقدير، إلا أن قواعد العمل فى القوات المسلحة المصرية، والأجهزة الأمنية بصفة خاصة، يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه دينى أو عقائدى يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها، ولا يتم حتى تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية، فور اكتشاف ذلك، فالانتماء والولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط، وليس لأشخاص، لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن".

وأفاد البيان "التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة، واتهامهم بارتداء النقاب والجوانتى أمر غريب، ولكننا مضطرون آسفين أن نُذّكر د. توفيق عكاشة بأنه لا توجد منقبات فى زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين، والمتواجدين فى الخدمة، بل إن هناك مطالب كثيرة من الضباط المتقاعدين بالسماح لزوجاتهم المنقبات بدخول نوادى ضباط القوات المسلحة، مضيفا أن ما ذكر عن اللواء. عباس مخيمر حق يراد به باطل، فانتماؤه لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعنينا، لأنه ترك الخدمة فى القوات المسلحة منذ أكثر من 10 سنوات أو يزيد، ونحن لا نتدخل فى الحرية الشخصية لمن يترك خدمة القوات المسلحة".
وأكمل البيان "كل ما ذكرته من تهديدات لحياتك من المجلس الأعلى، واتهامك للإخوان المسلمين، لهو من الخيال، فهذه ليست شيم أو أخلاق المصريين، ولم نسمع باغتيال إعلامى لرأيه، وهناك من هم أكثر عداءً منك للمجلس الأعلى منذ توليه السلطة، ونحن فى حل أن نذكر أسماء.. نحن لا نعادى لرأى، ولا نصنف أصدقاء الأمس أنهم أعداء اليوم، فحرية الرأى مكفولة، ولا حجر على قلم ونحن لسنا قتلة".
شاهد حلقة توفيق عكاشة علي الفراعين كاملة .. ولك حرية التعليق في النهاية
توفيق عكاشة في مصر اليوم بعد فوز مرسي بالرئاسة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.