«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو .. توفيق عكاشة يطالب بمحاكمة المجلس العسكرى والإنقلاب على الرئيس !
نشر في بوابة الشباب يوم 26 - 06 - 2012

لا يوجد شيء ضد المنطق والعقل إلا وقاله توفيق عكاشة علي مدي العامين الماضيين ، لكنه بالأمس " فتح على الرابع " كما يقولون .. ووسعت منه كثيراً بعدما شن علي قناة الفراعين هجوماً عنيفاً على المشير محمد حسين طنطاوى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ..
الانتقاد في حد ذاته ليس مشكلة ، لكنه من توفيق عكاشة غريب جداً بسبب تأييده الكامل طوال الفترة الماضية لكل قرارات المجلس العسكري ، والغريب أنه لم يكتف بالهجوم .. بل وأتهمهم بأنهم انقلبوا على الشرعية بسبب تأييدهم الثورة، مضيفا أن ما حدث هو انقلاب على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات ، بل وألمح إلي أن المجلس أخطأ لأنه لم يقم بتزوير الانتخابات لصالح الفريق أحمد شفيق والذى اعترف هو نفسه بخسارته للانتخابات وهنأ الرئيس الدكتور محمد مرسي ..
عكاشة ردد كلاماً يقال في الشارع بخصوص أن الفريق أحمد شفيق هو الفائز لكن قبل إعلان النتيجة تم عقد اجتماع برئاسة المشير طنطاوى وبعض أعضاء المجلس العسكرى، وتم الاتفاق فيه على أن يتم إنجاح الدكتور محمد مرسى – حسب كلامه - وقال إن المجلس العسكرى لم يقم بتأمين سيناء بما يرضى الله، وتم ترك بؤور إرهابية فيها، عامداً متعمداً، مستشهداً بما جرى ضبطه من أسلحة فى سيناء، فى حين لم يتم ذكر أسماء متهمين، وذلك وفقاً لشراكة بين المجلس العسكرى ومكتب الإرشاد، على حد قوله، مضيفاً كيف نترك 150 فرداً، هم مكتب الإرشاد، والمجلس العسكرى يسرقون البلد؟.
واتهم عكاشة رئيس المخابرات الحربية أنه من الإخوان المسلمين، ولكنه متخفٍ، ويدير سيطرة الجماعة على مصر وباقى المجلس العسكرى لا يفهم سياسة، وأن المجلس انقلب على شرعية ثورة يوليو ويجب على ضباط الجيش الصغار أن يعلموا أن المجلس العسكرى انقلب على شرعية ثورة يوليو وأنهم لا يفقهون فى السياسة.
وحرض عكاشة ضباط الجيش بعمل انقلاب ضد الرئيس المنتخب، بحجة تزوير الانتخابات لصالح مرسى، وشكك فى محاضر الفرز القضائية التى يملكها الإخوان، والتى تثبت فوز محمد مرسى بالأرقام، وشكك فى قرار فوزه، مؤكداً أنها صفقة لكى يحكم الإخوان مقابل تأمين المجلس العسكرى لنفسه.
وقال عكاشة في أول ظهور له بعد فوز مرسي بالنتخابات ببرنامجه "مصر اليوم"، إنه لن يترك الساحة وسيستمر وسيحمل الإخوان المسلمين تحديدا وأتباعهم مسئولية تأمينه ومسئولية إغلاق قناة الفراعين، وحمل المجلس العسكري مسئولية تأمينه من أول المشير طنطاوي حتى آخر عضو بالمجلس العسكري، بما فيهم مدير المخابرات الحربية، ورجل الإخوان المسلمين في القوات المسلحة، وأيضا كل من هو مسئول داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حمله مسئولية تأمينه الشخصه، لأن العسكري قد يقتله ويتهم فيها الإخوان المسلمين وقد يحدث العكس أيضا، وأضاف، العسكري والإخوان شركاء، وبالتالي سيكونا شركاء في كل شيء، شركاء في إغلاق قناة الفراعين وشركاء في قتله.
واضاف عكاشة، قلت عن المشير طنطاوي كلاماً جيداً وكان واقعاً في ذلك الوقت، وكنت أقول له إما أن يذكر التاريخ أنك خلفا وخليفة للمشير عبد الحكيم عامر، وإما أن يذكر التاريخ أنك خلفا وخليفة للمشير أحمد اسماعيل، فعندما وصل بالبلاد للانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، قلت له الأيام تؤكد أنك خليفة للمشير أحمد اسماعيل، وعندما وصل أيضا بالانتخابات للمرحلة الثانية، قلت له أنه بدأ يثبت ويؤكد بالفعل أنه خليفة للمشير أحمد اسماعيل.
وأضاف عكاشة ، نحن لدينا 2 من ضباط الجيش وصلا لرتبة المشير لن يستطيع أحد أن يغيره، الأول هو المشير عبد الحكيم عامر الذي ترك هزيمة كاسحة ونكسة ظلت مصر تعاني منها على مدار 6 سنوات، إلى أن جاء ضابط آخر من القوات المسلحة المصرية واستطاع أن يحول تاريخ عبد الحكيم عامر الأسود الذي ارتبط بالهزيمة إلى نصر، وهو المشير أحمد اسماعيل، وقاد القوات المسلحة لانتصار تتحدث عنه كليات العلوم العسكرية في العالم حتى الآن، وأنا قلت للمشير طنطاوي هذا الكلام.
وأكد عكاشة، وبمجرد أن أعلنت نتيجة الانتخابات المتفق عليها بفوز مرسي، قرر المشير طنطاوي بهذه النتيجةهو ومن معه أن يكونوا خلفاء للمشير عبد الحكيم عامر، بكل ثقة، للأسف الشديد أنت خليفة أصيل للمشير عبد الحكيم عامر، لم تتعلم من أخطائه لم تتعلم الكثير، خبرتك السياسية عكست الكثير والكثير، في أنك كنت رجل عسكري ولا خبرة لك في السياسية برغم أنك كنت عضوا في مجلس وزراء حسني مبارك لفترة طويلة، هذه هي الحقيقة، اللعب بأوراق السياسة خبرة وحنكة، عندما يكون هناك ضغوط ومفاوضات وألاعيب، لابد أن نستخدم كافة الطرق حتى نستطيع أن نخرج بالبلاد للأفضل، أما ما فعله المشير طنطاوي الذي احترمه احتراما أدبيا فقط هو ومجلسه العسكري، ولا نحمل لهم أي نوع من أنواع الحب، لأنه قبل يومين كان هناك فريقين، أحدهما يقف بكل قوة خلف العسكري، وآخر ضدهم، بمجرد إعلان الانتخابات الرئاسية اتفق الفريقين على كراهية المجلس العسكري وقائده محمد حسين طنطاوي.
واشار عكاشة، كنت أتوقع أن يكون هذا المجلس أزكي من ذلك، تحدثت كثيرا وقلت أن المشير طنطاوي هو الرجل الثعلب، لكن اكتشفت أنه لا علاقة له بالثعلب، واكتشفت أن النساء في مصر قد عقمت أن تلدن عسكريا مثل أنور السادات لأن الوحيد الذي لن يستطيع أحد من العسكر أن يصل إلى عقليته أمر مؤكد.
وأضاف، السادات انتهى به الأمر أن أدخل مناحم بيجن مستشفى الأمراض العقلية، كنا نتمنى أن يكون المجلس العسكري والمشير طنطاوي هم من أبناء الزعيم الراحل أنور السادات وتعلموا من هذا العبقري والثعلب الحق، بعض وليس كل من عقل هذا الرجل ولكن للآسف لم يتعلم أحد من الزعيم أنور السادات، مبارك نفسه لم يتعلم منه، كل من أنتجهم مبارك من قيادات لم يتعلم منهم من المعلم والزعيم والقائد أنور السادات شيئا إطلاقا، كل ضباط وجنود القوات المسلحة يعلمون مدى حبي لهم الذي سيستمر إلى يوم الدين، وسأقف بكل ما أوتيت من قوة خلف القوات المسلحة بلا أدنى شك، ونظرتي للمجلس العسكري لن تزيد عن الاحترام، ولكني غير مقتنع به لأنه أثبت أنه لا خبرة له في العمل السياسي ولا أحقية له في إدارة شئون دولة دون العودة لفريقيها، ولكن هو تشاور مع فريق واحد وترك الفريق الآخر بلا مشاورة.
واضاف قائلا: أذكركم عندما طلبت لقاء المجلس العسكري، وعندما ترأس الوفد الدكتور رجائي عطية، وضم الوفد عدد من الفنانين ومن الأغلبية الصامتة، المجلس العسكري أخذ الطلب والقاه في الزبالة لأنه اختار التشاور مع فريق واحد وهذا يعكس قلة خبرته السياسية هم ليسوا رجال سياسة، ممكن يكونوا رجال عسكرية، لا نستطيع أن نقيمهم في ذلك لأننا لا نعرفهم ولا مدى قدرتهم العسكرية، علاقتي بهم بدأت منذ أن اقتحموا الحياة السياسية وانقلبوا على الشرعية بحجة تأييد الثورة والشعب كل هذه الأمور لابد أن تكون أمام الشعب لأن ما حدث من هذا المجلس هو شيء واحد انقلب به هذا المجلس على شرعية ثورة يوليو. ما قاموا به هو انقلاب على السادات وعبد الناصر، وانقلاب على مباديء ثورة يوليو، وجاءوا ليقدموا الوطن على طبق من ذهب لمن حاولوا عبر هذا الزمن أن يقفزوا على كرسي الحكم.
واضاف عكاشة، أقول لضباط القوات المسلحة أن ما حدث هم انقلاب على ثورة يوليو، دخلتم الكلية الحربية وأنتم في أماكنكم الآن بشرعية ثورة يوليو، هذا المجلس انقلب على ثورة يوليو وليس انقلابا على حسني مبارك، ان أردنا تحميل مسئولية ما حدث يكون للرجل المريض حسني مبارك، والمجلس العسكري، وأضاف أن المشير طنطاوي ومجلسه العسكري هم موظفون، وليسوا قادة ولا محنكين ولا علاقة لهم بالسياسة، كل تحركاتهم كانت بناء على ردود أفعال، لم يضعوا خطة لمواجهة المؤرات التي تحيط بالبلاد، وإن اردنا أن نحاكم فعلينا أن نحاكم 3 رجال وهم جمال مبارك والدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق، وسوزان ثابت.
وإن أردنا أن ننتقل بعد ذلك للمحاكمة فلابد أن نحاكم هذا المجلس العسكري الذي وضع مصر في قبضة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد، وجعل من مصر على وضعها الحالي.
واختتم عكاشة كلامه، أنا لن أترك البلد، ولن أسافر ألمانيا، ومن الوارد أن يتم قتلي أو تلفيق قضية لي وحبسي، ولكني أراهن على الشعب المصري الذي يساندني.
وعلي الجانب الآخر .. نشر أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بياناً على "الفيس بوك" اليوم الاثنين، تحت عنوان "القوات المسلحة بين الإدعاء والافتراء"، أكد فيه على ضرورة أن تكون الرسالة الإعلامية صادقة ومنضبطة خلال المرحلة الراهنة، موجها العديد من الانتقادات لأداء قناة الفراعين حول اتهاماتها الباطلة للمجلس العسكرى وأعضائه دون سند.
وجاء فى نص البيان: "لقد تحدثنا كثيراً عن عراقة المؤسسة العسكرية وأمانتها التى حملتها طوال عام ونصف العام حتى تصل بمصر إلى بر الأمان.. عام ونصف العام من تحمل المسئولية الكاملة والحوارات مع كافة القوى الوطنية بكافة انتماءاتها من تيارات إسلامية وليبرالية وإعلاميين وسياسيين.. ويمكن لهم أن يؤكدوا صدق هذا الكلام أو كذبه.. لم نكن نبتغى إلا المصلحة العليا للوطن".
وتابع البيان "منذ بداية العملية الديمقراطية فى مصر أكدنا أن القرار الأول والأخير هو قرار الشعب فى صناديق الانتخابات، وأنه لا رأى إلا رأى الشعب ولا اختيار إلا اختياره، وتولى القضاء المصرى الشامخ الإشراف الكامل والنزيه على العملية الانتخابية، ولم يكن للقوات المسلحة أى دور سوى تأمينها، بالاشتراك مع وزارة الداخلية، وتحت مراقبة منظمات المجتمع المدنى.. لم ننكر أن هناك أخطاء وتجاوزات حدثت، وسبق أن ذكرنا أنها أولى خطوات الديمقراطية فى مصر، وقد نُشرت الأخطاء والتجاوزات فى كل وسائل الإعلام بكل حيادية وحرية، ولم يتدخل أحد فى حجبها أو إنكارها، لأن هذه ليست مهمة القوات المسلحة أو الشرطة، وإنما مهمة القضاء المصرى، وفقاً للطعون التى قُدمت له والمستندات المرفقة بها والقرار الأول والأخير له".
وقال البيان: "تحملنا الأمانة طوال عام ونصف وتحملنا ما لا طاقة لنا به.. تارةً نُهاجم من التيار الإسلامى.. وتارةً نُهاجم من التيار الليبرالى.. وأخرى من شباب الثورة، كل لا يريد إلا ما يُقنعه ويرضيه، وجاءت أوقات كادت أن تعصف بمصر وأمنها واستقرارها وتعاملنا بهدوء وعقلانية للوصول إلى بر الأمان، وللحفاظ على أمن وسلامة هذا الشعب العظيم.. قد نكون أخطأنا ولم يُصاحبنا التوفيق فى بعض القرارات، ولكن كل هذه الأخطاء لم تكن متعمدة، ولكننا بشر نخطئ ونصيب، وهدفنا الأسمى هو أمن وأمان مصر".
وأضاف البيان: "لقد خرجت قناة الفراعين أمس ود. توفيق عكاشة بسيل من الاتهامات للمجلس الأعلى وأعضائه، بداية من تهمة الخيانة إلى التجريح الشخصى لقياداته، واتهامهم بالباطل بما ليس فيهم، ونحن لن ننجر إلى مثل هذا النوع من الصراع الذى لا يؤدى فى النهاية إلا إلى زيادة الفجوة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. نحن نكن لكل الإعلاميين المصريين الشرفاء كل تقدير، ولكن نود أن نوضح بعض الحقائق التى قد تكون أغفلت بقصد أو بدون قصد من قناة الفراعين، أولها أن القوات المسلحة أو المجلس الأعلى لم يقم بخيانة الشعب أو بيع مصر للإخوان المسلمين، وإنما من أتى بهم فى الانتخابات التى تمت خلال عام ونصف هو الشعب المصرى بإرادته واختياره".
وأوضح البيان أن الأسباب التى أدت إلى اختيار الشعب للإخوان معروفة للجميع، ولا تحتاج إلى شرح، ولعل أبرزها هو اختلاف القوى السياسية، وانشغالها فى صراعات جانبية أدت إلى عدم توحدها، والسبب الآخر هو قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة، وعدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة، مما أدى إلى تشتتهم الكامل، وعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة كأصحاب الثورة ومفجريها".
وأكد البيان "عند بداية المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدداً من القرارات طبقاً للصلاحيات التى يتمتع بها، وذلك حفاظاً على هوية الدولة، ومنعها من الانجراف فى أى اتجاه بخلاف هويتها الأصلية، وهو ما أدى إلى اندلاع المظاهرات فى ميدان التحرير، ولمدة خمسة أيام متتالية، ولم تنتهِ حتى اليوم، للمطالبة بإلغاء هذه القرارات.. ولم ينصع المجلس لهذا الضغط إيماناً منه بأن كل ما يقوم به لا يبتغى فيه إلا المصلحة العليا للوطن، ولم نلتفت لكل الإشاعات التى تتردد عن مساومات وصفقات، ثبت بالدليل القاطع خلال الفترة السابقة أنها ليست من قيمنا أو أخلاقنا أو مبادئ مؤسستنا العريقة التى نشأنا فيها".
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة المصرية أكدت مراراً وتكراراً أنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، وكان عددهم فى البداية (13) مرشحاً، وفى النهاية أعادت هذا التأكيد لإعطاء الحرية للشعب فى اختيار رئيسه، ولو خضعنا للأهواء والعواطف، فالشعب المصرى كله قاصيه ودانيه يعرف من كنا سنؤيد، لافتاً إلى أن اتهام قناة الفراعين ود. توفيق عكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلى، وهو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان فى القوات المسلحة لهو إدعاء كاذب وإفك، مستطردا "فمع احترامنا الكامل لجماعة الإخوان المسلمين كأحد شرائح المجتمع المصرى، ولها كامل التقدير، إلا أن قواعد العمل فى القوات المسلحة المصرية، والأجهزة الأمنية بصفة خاصة، يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه دينى أو عقائدى يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها، ولا يتم حتى تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية، فور اكتشاف ذلك، فالانتماء والولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط، وليس لأشخاص، لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن".

وأفاد البيان "التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة، واتهامهم بارتداء النقاب والجوانتى أمر غريب، ولكننا مضطرون آسفين أن نُذّكر د. توفيق عكاشة بأنه لا توجد منقبات فى زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين، والمتواجدين فى الخدمة، بل إن هناك مطالب كثيرة من الضباط المتقاعدين بالسماح لزوجاتهم المنقبات بدخول نوادى ضباط القوات المسلحة، مضيفا أن ما ذكر عن اللواء. عباس مخيمر حق يراد به باطل، فانتماؤه لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعنينا، لأنه ترك الخدمة فى القوات المسلحة منذ أكثر من 10 سنوات أو يزيد، ونحن لا نتدخل فى الحرية الشخصية لمن يترك خدمة القوات المسلحة".
وأكمل البيان "كل ما ذكرته من تهديدات لحياتك من المجلس الأعلى، واتهامك للإخوان المسلمين، لهو من الخيال، فهذه ليست شيم أو أخلاق المصريين، ولم نسمع باغتيال إعلامى لرأيه، وهناك من هم أكثر عداءً منك للمجلس الأعلى منذ توليه السلطة، ونحن فى حل أن نذكر أسماء.. نحن لا نعادى لرأى، ولا نصنف أصدقاء الأمس أنهم أعداء اليوم، فحرية الرأى مكفولة، ولا حجر على قلم ونحن لسنا قتلة".
شاهد حلقة توفيق عكاشة علي الفراعين كاملة .. ولك حرية التعليق في النهاية
توفيق عكاشة في مصر اليوم بعد فوز مرسي بالرئاسة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.