ردود فعل متباينة فجرها حديث الكاتب الصحفي، ياسر رزق، المقرب من الرئيس عبدالفتاح السيسي عن وجود تحالف بين جماعة "الإخوان المسلمين"، وجمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، لدعم ترشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، المقررة في عام 2022، والتي لا يحق للرئيس الحالي الترشح بها وفق الدستور. وشدد رزق على أن هذا التحالف يمثل خطرًا على مستقبل الحكم في مصر، ما يستوجب معه تعديل الدستور، لتدارك إمكانية تكرار "الصفقة" بين "الإخوان" ورجال مبارك في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد 4 سنوات من الآن: "قوامها الحكومة والبرلمان للإخوان، والرئاسة لجمال مبارك"، أشار إلى أن هناك حالة من القلق تنتاب السيسي على مستقبل الحكم بعد انتهاء مدة الرئاسة الثانية، خالد الزعفراني، القيادي السابق بجماعة "الإخوان المسلمين" قال إنه "من المستحيل عقد صفقة بين جماعة الإخوان المسلمين، وجمال مبارك، خاصة وأنه قد انتهى إلى الأبد مع ثورة 25 يناير، وبالتالي لن يتجه "الإخوان" للتحالف مع شخص انتهى بالفعل، خاصة وأن الجماعة نفسها تواجه العديد من الضغوط والمشكلات، التي لا تجعلها تفكر بانتخابات رئاسية ولا غيره، بقدر الاهتمام بحل الأزمات التي تطوقها من كل جانب في الفترة الأخيرة". وأضاف الزعفراني ل"المصريون": "الترويج لصفقة بين الإخوان وجمال مبارك هو محاولة لتعديل الدستور من قبل مقربين من الرئيس السيسي، وهو أمر ضرره أكثر من نفعه، خاصة وأنه على أعتاب بدء ولايته الرئاسية الثانية، ومن ثم يوجد لديه الوقت الكافي للقيام بكل ما ينتويه خلال الفترة الحالية". وأشار إلى أن "الترويج لفكرة تعديل الدستور تحتاج إلى وقت أطول لا يمكن الحديث عنه قبل حلول عام 2022، الذي من الممكن أن يحوي العديد من المتغيرات، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لتعديل الدستور خلال الفترة الحالية، والأكثر من ذلك افتعال أزمة غير موجودة من الأساس، عن أهمية تعديل الدستور لمصلحة الدولة المصرية". من جهته، قال يسري عبد الرزاق، الذي أسس جماعة "أبناء مبارك"، إنه "من غير الواقعي والمنطقي تحالف جمال مبارك مع جماعة "الإخوان"، التي كان لها الدور الفاعل في رحيل مبارك عن حكم مصر في عام 2011". وأضاف: "هذا الأمر يروج له البعض في ظل الأزمات الداخلية التي تسببت في انهيار شعبية النظام الحالي، ومن ثم يتم الترويج لهذه الأمور من أجل شغل الرأي العام بعيدًا عن القضايا والأزمات الداخلية، وآخرها رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق". وتابع: "ما قاله الكاتب ياسر رزق يأتي في سياق عملية السب والقذف، ويجعل لأسرة الرئيس حسني مبارك، الحق في التقدم ببلاغ ضده إلى النائب العام، نتيجة الخوض في العرض". واعتبر أن ما يثير الاستغراب هو "تأكيد، تورط رزق نفسه، في تسريب معلومات عن الرئيس عبدالفتاح السيسي لقنوات موالية لجماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي يحاول فيه الإساءة لأسرة مبارك، وجمال مبارك، الذي يوجد حكم قضائي يعوق ترشحه في أي انتخابات سواء رئاسية أو برلمانية، إلا عن طريق حكم قضائي يحصل بموجبه على عفو قانوني".