برهامى: ركوب التوك توك بعد أذان الجمعة حرام شرعًا

فجر سؤال عن ركوب التوك توك أو وسيلة المواصلات عقب أذان صلاة الجمعة، موجة من الجدل، وهجومًا واسعًا على نائب الدعوة السلفية "ياسر برهامي"، والذى أفتى بعدم جواز ركوب وسيلة المواصلات عقب أذان الجمعة، لأنها تدخل فى دائرة النهى عن البيع أثناء انعقاد الصلاة.
واعتبر برهامى، الانتقال فى أى مواصلات ك"التاكسى والتوك توك" للذهاب للمسجد عقب أذان صلاة الجمعة حرام شرعًا، لأنه يعتبر عقد بيع.
الفتوى نشرت على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، والتى جاءت ردًا على سؤال نصه: "ما حكم الانتقال فى المواصلات إلى المسجد يوم الجمعة بعد أذان الجمعة، ودفع الأجرة للتاكسى أو التوك توك؟ هل هذا فيه عقد بيع أو إجارة محرمة، وهذا ضرورى للوصول للمسجد وإدراك الصلاة؟ مع العلم أنه لن يقبل أحدٌ أن يوصلنى مجانًا، فما العمل؟.
وجاء الرد على السؤال: "نعم، عقد الإجارة بعد أذان الجمعة الذى يعقب صعود الإمام على المنبر، مثل عقد البيع محرم لا يجوز، وعلى الشخص أن يصلى فى مسجدٍ قريبٍ منه، فلا يحتاج للركوبٍ بأجرة".
من جانبه انتقد الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط هذه الفتوى، قائلاً: "مثل هذه الفتاوى فيها شقاق على الناس وتدخل فى حيز الفتاوى المتشددة".
وأضاف، أنه على من خرج من بيته وأراد أن يلحق بصلاة الجمعة وليس هناك وسيلة إلا أن يركب تاكسى أو أى وسيلة مواصلات ليصل إلى المسجد فيجوز ذلك وليس هناك أى مانع شرعى ولا يدخل ذلك فى الحرمة، لأنه إن لم يفعل ذلك ستفوته صلاة الجمعة وبالتالى سيفوته خير كثير.
كما استنكر الشيخ خالد سليم، عضو مركز الفتاوى الإلكترونية، فتوى الشيخ ياسر برهامي، بشأن حرمة ركوب "التوك توك" لأداء صلاة الجمعة قائلاً: "دى فتوى شاذة".
وأضاف خلال اتصال هاتفى مع الإعلامى محمد موسى ببرنامج "خط أحمر" المذاع عبر فضائية "العاصمة"، أنه يجب استخدام كل ما هو من شأنه تيسير الصلاة، موضحًا أن المدن الجديدة يصعب على المواطن فيها الانتقال بدون سيارة أو وسيلة انتقال، لافتًا إلى أنهم يتابعون كل الفتاوى الشاذة أولاً بأول، ويردون عليها.