استنفر جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته، مساء اليوم الأحد، استعدادًا للرد على هجمات صاروخية إيرانية محتملة من الأراضي السورية، وفق ما أفادته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال موقع "0404" الإخباري، نقلاً عن مصدر أمني مطلع، إن اجتماعًا عسكريًا عقد مساء اليوم في إسرائيل توضح من خلاله أن المعلومات الاستخباراتية لجيشها تفيد بأن إيران تحضر لشن ضربات على إسرائيل من خلال وحدات "حزب الله" اللبناني المنتشرة في سوريا. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، بدأ التحضير والاستعداد للهجوم الصاروخي من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن الهدف، الذي يخطط الإيرانيون لضربه في إسرائيل، عسكريًا على الأرجح. من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" أنه في الفترة الأخيرة تم تمييز استعدادات لإطلاق صواريخ إيرانية نحو شمال إسرائيل، وبحسب التقديرات، فإن طهران مصممة على الرد على ضربات جوية نسبت لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت قاعدة "T4 " في الأراضي السورية، والتي تم خلالها مهاجمة منشآت إيرانية وقتل 7 عناصر من الحرس الثوري الإيراني وصفتهم لاحقًا طهران بالمستشارين. وذكر تقرير الصحيفة أن المسئول عن التخطيط للعملية هو "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني، وتقول التقديرات في إسرائيل إن ايران تريد تسوية حساب مفتوح لها مع عدوها، لكنها ستقوم بذلك دون جر المنطقة إلى حرب، موضحًا أن إحدى هذه الإمكانيات تتمثل بإطلاق عدد محدد من الصواريخ نحو أهداف عسكرية جنوب البلاد. وأقيمت خلال الأيام الأخيرة، حسب "هآرتس"، محادثات حول التطورات بين المسئولين في المؤسسة الأمنية ورؤساء سلطات محلية في كافة أنحاء البلاد. وتقول التقارير الإعلامية الإسرائيلية، إن قادة من "حزب الله" يشاركون بالتحضيرات للعملية، إلى جانب قادة في تشكيلات مسلحة شيعية تمولها إيران في سوريا. وبالتوازي مع ذلك اجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر اليوم، في جلسة استمرت 4 ساعات خططت لها مسبقًا، وناقش خلالها التوتر شمال إسرائيل والاتفاق النووي مع إيران.