كشفت إذاعة فرنسا الدولية، كواليس الإعداد للقائد العسكري الجديد الذي يخلف الجنرال الليبي خليفة حفتر، بعد تدهور حالته الصحية في مستشفى في باريس، منذ 9 أبريل 2018. وقالت "إذاعة فرنسا الدولية" إن اجتماعات ونقاشات متعددة قد بدأت في ليبيا وفي بعض العواصم الضالعة في الأزمة لدراسة "خلافة حفتر" الذي نقل إلى مستشفى عسكري في ضواحي العاصمة الفرنسية. ونقلت الإذاعة عن مصادرها إن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح قد سافر سرًا إلى أبو ظبي يوم الأربعاء 18 أبريل 2018 والتقى مع الأمير محمد بن زايد آل نهيان في اليوم التالي. وواشارت إلى أنه غالبًا ما يقدم صالح، خاصة في الصحافة الليبية، باعتباره شخصية مقربة من الفريق عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان الجيش الذي يقوده حفتر، والذي نجا من محاولة اغتيال يوم الأربعاء 18 أبريل 2018، رغم أنه، بحسب الخبر الذي نقلته الإذاعة، لم يكن بين الأسماء المرشحة لخلافة المشير والتي يظهر بينها ابنه خالد وصهره ورئيس أركانه عون الفرجاني بالإضافة للعميد عبد السلام الحاسي المقرب من الإمارات ومصر. وبحسب معلومات خاصة انفردت بها الإذاعة، فإن مسؤولين فرنسيين التقوا في 9 أبريل 2018 في باريس بالفرجاني والحاسي، ثم عادوا واستقبلوا بعد ذلك بأيام قليلة أبناء المشير حفتر الأربعة، وذلك في محاولة للتأثير في تحديد اسم المرشح الأكثر حظًا. بالنسبة للإمارات، فهي تريد زيادة نفوذها بعد استثمارات كبيرة قدمتها لتدعيم قوات خليفة حفتر، أما مصر فهي تتحرك انطلاقاً من محاولتها تأمين نفوذها وتتصرف وفقاً لذلك. وتتابع الإذاعة أن النقاشات تأجلت فيما تحاول أبو ظبي جاهدة إقناع عقيلة صالح بالعمل لصالحها.