أرسل إلينا المواطن أحمد إبراهيم قائلاً: إبراهيم ابنى الأصغر هو أصغر مصابى الثورة المصرية حتى الآن..أصيب فى موقعة الجمل وبعد الكشف الطبى عليه وجدنا أنه يعانى من نوبات صرعية كبرى على إثر وقوعه على رأسه أثناء دخول البلطجية ميدان التحرير بالجمال والأحصنة. وإبراهيم مسجل بالمجلس القومى للمصابين ولكن المجلس لا يقدم له شيئًا فى علاجه ومن يتكفل بعلاجة السيدة الفاضلة "هبة السويدى" سيدة الأعمال المعروفة جزاها الله عنا خيرًا حيث إننى أنا الآخر من مصابى الثورة وعلاجنا معا أنا وابنى يتعدى ستة ألاف جنيه شهريا حيث لم أحصل على مستحقاتى حتى الأن بالرغم من عمل قومسيون طبى أكثرمن مرة وحصل ابنى إبراهيم فقط على مبلغ خمسة ألاف جنيه أى أقل نسبة عجز بالرغم من نسبة عجزه تتعدى 80% وسيعيش طوال حياته بهذا المرض الذى ليس له أى علاج سوى مسكنات لنوبة الصرع فقد قتل هؤلاء المجرمون طفولته وأصبح شهيدًا حيًا يستشهد كل يوم عدة مرات بسبب مايعانيه من ألام وقسوة المرض فالشهداء الذين نعرفهم ماتوا واستراحوا أما المصاب فيموت كلما أحس بألم ما يعانيه من مرض. ومن نكد الدهر أن ابنى إبراهيم ارتفعت حرارته بالأمس وذهبنا إلى مستشفى العجوزة بناء على تحويل من المجلس القومى للمصابين ولكن لم يتم علاجة بمستشفى العجوزة، حيث كان يعانى من تشنجات ودرجة حرارته تعدت ال40 درجة فذهبنا به إلى مستشفى الحميات وأنفقنا ما معنا من مال بسيط لا يذكر فى علاجة وهو الآن "مرمى" على هذه الحالة لاعلاج ولاقوت اليوم ولامكان يأويه ويأوينا حيث أنفقت كل مالى لعلاجى وعلاجه وتركت شقتى للعيش وأسرتى فى حجرة إيجارها 170 جنيها وحتى هذا المبلغ الضئيل لا أستطيع الوفاء به .. وأعيش مهدد وأسرتى خشية أن يطردنا صاحب البيت. ومما يحزننى أنه فى الوقت الذى تخلى عنى المجلس القومى لرعاية المصابين سارعت السيدة الفاضلة "هبة السويدى" بالاتصال بى ووبختنى عما حدث لإبراهيم أمس لعدم التواصل معها وطلبت منى أن أذهب بإبراهيم إلى القصر الفرنساوى لحجزه هناك وعلاجه على نفقتها مع العلم بأنها أصلا تتكفل بعلاجنا الذى يتكلف شهريًا ستة آلاف جنيه. وهنا أتساءل: إذا كانت السيدة هبة لا تتكفل فقط بعلاج إبراهيم من مصابى الثورة وإنما حالات كثيرة جدًا ومكلفة جدًا وأشد من حالة إبراهيم بكثيرموجودين داخل القصرالفرنساوى ومهملين من الدولة ومن صندوق رعاية المصابين ولايعرف أحداعنهم شيئا فهل ستتكفل بألاف الجنيهات يوميا والدولة تقف فى موقف المتفرج مع العلم بأننى أعانى من عدم المقدرة على إيجاد قوت يومى فهل مطلوب من هذه السيدة أن تتكفل بإطعامنا ودفع إيجارسكننا؟ أين المسئولون مما نعانيه نحن مصابو الثورة ؟ أم الاهتمام بأهالى الشهداء الذين ماتوا فقط؟! "الباب المفتوح يهيب بأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة الأسرة المكلومة.خاصة ونحن على أبواب الشهر الفضيل"