ناقش مجلس الشورى فى جلسته الاربعاء ، برئاسة د.احمد فهمي رئيس المجلس، التقرير المبدئي للجنة الصحة والسكان حول الالتهاب الكبدي الوبائي " سي " واستعرض الدكتور على محمود مقرر اللجنة التقرير مؤكدا ان مشكلة الفيروسات الكبدية خاصة فيروس بي وسي تقع على رأس المشكلات الصحية فى مصر مشيرا الى انه فى مصر اعلى معدلات الاصابة فى العالم حيث ان هناك 10 % من الشعب المصري مصابون بالفيروس الكبدي سي وتكون نسبة الاصابة مؤكدة فى 1 من كل 3 فوق سن الاربعين . وتابع يقول تتمثل الوسائل الاساسية التى ينتقل بها الفيروس المشاركة فى الابر المستخدمة فى لحقن الوريدي ونقل الدم فقبل 1992 حيث انه قبل ذلك لم يكن يتم فحص الدم للفيروسات الكبدية ، والاجهزة ، والاجهزة الجرحية والطيبية مثل جهاز الغسيل الكلوي الدموي ووخز الابر والوشم وفرش الاسنان والامواس وقصافات الاظافر وادوات الحلاقة العامة . واكد ان التقرير يوضح ان الجسم يتخلص من الالتهاب الكبدي فى 15% من الحالات بمعني ان الجسم يستطيع التخلص منه تلقائيا بدون اي عواقب ، لكن فى معظم الحالات 85 % يصبح المرض مزمنا ويؤدي الى الالتهاب المزمن الى تليف الكبد ثم فشل كبدي يدمر الكبد ببطء على مدي سنين طويلة . واوضح ان مرضي الفيروس سي لا يشكو من اعراض مميزة وغالبا لا يؤدي الالتهاب الكبدي الى حدوث اصفرار بلون الدم مشيرا الى انه عند ظهور اعراض تكون محددة وتكون فى صورة ارهاق والام بالمعدة وقيء او غثيان فى بعض الاحيان . ولفت التقرير الي ان مصر تعتبر من اعلى معدلات الاصابة بفيروس سي فى العام ، ونسبة الاصابة بفيروس " بي " تصل من 2 الى 3% من اجمالى السكان اما فيروس سي تصل نحو 100 الف شخص فى كل عام على اقل تقدير . واكد الدكتور على محمود ان السبب فى انتشار العدوي بفيروس سي فى مصر يرجع الي نحو خمسين عاما مضت حيث كانت نسبة الاصابة بمرض البلهارسيا تقترب من 50% . وكان علاج البلهارسيا هو الحقن بالوريد ووقتها لم تكن تتوافر الحقن البلاستكية ، وبالرغم من ذلك فى اوائل الثمانينات اصبح علاج البلهارسيا باستخدام الاقراص حيث انخفضت نسبة الاصابة بها الى 1% واوصي التقرير بان فيروس " سي " فى ازياد فى مصر ولن يتم السيطرة عليها الا من خلال التوعية وتجريم الطرق غير الشرعية واستخدام الالات والوسائل الطبية المتعددة وكذلك اعادة المنظومةالطبية والصحية بالكامل واوصي التقرير بضرورة انشاء مجلس قومي للكبد تكون له امكانيات شاملة وتبعيته مستقلة يتم دعمه من جميع اجهزة الدولة بالاضافة الى ضورة اصدار تشريع خاص بمكافحة العدوي فى مصر وضرورة اصدار قرار او تشريع للتطعيم الاجباري للاطفال عند الولادة ضد فيروس بي علاوة على اصدار تشريع يجرم التمييز ضد مرضي فيروس "سي" فى مصر واكد التقرير على اهمية العمل على ضمان سلامة الدم عن طريق ادخال اختبار ال" ان اه تي " الذي يضمن الخلو التام للدم ومشتقاته من جميع الفيروسات وطالب التقرير وزارة الصحة بدعم اكبر للعلاج وزيادة الامكانيات فى مراكز الكبد لاستيعاب اكبر عدد من الحالات وعمل خطة للوقاية وتدريب طلاب كليات الطب والصيدلة والتمريض على العدوي وادخالها فى برامج الدراسة الخاصة بالاضافة الى ضرورة وجود خطة اعلامية يتم تدعيمها من وزارة الاعلام وتشمل ايضا المدارس والجامعات والنوادي علاوة على توجيه البحث العلمي للقضايا القومية .