خرج آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرة العودة الكبرى الثانية على الشريط الحدودي بقطاع غزة ضمن فعاليات جمعة "الكاوتشوك والمرايا العاكسة" ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وبدأ المشاكون فى مسيرات العودة بالتوافد منذ ساعات الصباح، إلى مخيمات العودة، وشرعوا بجمع إطارات السيارات التى أحضروها طوال الأسبوع إلى مخيمات العودة، وسط تهديد إسرائيلى علنى بإطلاق الرصاص الحى تجاه كل من يقترب من الحدود. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وابلًا من قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي، لقمع المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة نحو 780 آخرين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن "فلسطينيًا (لم تعرف هويته) قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي، وسط قطاع غزة"، خلال مشاركته في مسيرات "العودة"، المتواصلة لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948. ويرتفع عدد الشهداء اليوم إلى ستة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية كلاً من صبحي ابو عطيوي 20 عامًا سكان النصيرات، وحسين محمد ماضي (16 عامًا) ومجدي رمضان شبات (38 عامًا)، وأسامة خميس قديح (38 عامًا) بعد ظهر اليوم، فيما توفي ثائر محمد رابعة (30 عاماً)، متأثراً بجراح أصيب بها الجمعة الماضية (30 مارس). وذكرت الوزارة، أن عدد الجرحى الذي أصيبوا اليوم، بالرصاص والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع ، بلغ 780 شخصاً. وأوضحت الوزارة، "أن الطواقم الطبية تعاملت مع عشرات المواطنين ميدانياً، في نقاط الإسعاف المقامة قرب حدود قطاع غزة". ويتجمّع مئات الفلسطينيين قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، في إطار مشاركتهم بمسيرات "العودة" السلمية، لليوم الثامن على التوالي. ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى مساء اليوم، عن استشهاد 27 فلسطينيًا، وإصابة المئات. شاهد الفيديو والصور..