كشف أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط واقعة مثيرة دارت بينه وبين محافظ أسيوط الأسبق محمد عثمان إسماعيل. وأضاف ماضي علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من خلال سلسلة منشورات تحمل عنوان " شخصيات عرفتها" أن محافظ أسيوط الأشهر والأسبق "محمد عثمان إسماعيل" سرد لي واقعة حدثت بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات من جهة وبين المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين " عمر التلمساني" من جهة أخري . وأكد ماضي في منشوراته أن محافظ أسيوط الأسبق كان مقرّبا من الرئيس السادات، ودافع عنه في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي حين استهزأ به رجال ما عرف بعد ذلك بمراكز القوى، وكان دفاعه عنه في هذا الاجتماع قبل أن يطيح بهم الرئيس السادات سببًا في قربه من الرئيس السادات حتى اغتياله في أكتوبر 1981م. واستطرد في حديثه : كنت قابلته في رحلة داخلية لعمل لي في مدينة أسيوط عن طريق الطيران الداخلي وقابلته في المطار، وكان ذلك في عام 1999م فسألني - وكنت نادرًا ما أقابله – هل صحيح الخلاف الذي بينك وبين الإخوان (طبعًا بعد محاولة تأسيس حزب الوسط واستقالتي من الإخوان عام 1996م)، فقلت له: نعم، فسألني عن السبب، فشرحت له باختصار الموضوع، فعلق قائلًا: الإخوان تحتاج لقيادة لها قلب مؤمن وعقل سياسي، وهذا لم يتوفر إلا في حسن البنا. وتابع ماضي في روايته فقلت له: وعمر التلمساني، فلم يوافقني، وذكر واقعةَ عرضِ السادات على الإخوان تأسيس حزب، فقال: حينما وجدت التيار الشيوعي ينتشر في الجامعات ويزحف على المجتمع عرضت على الرئيس السادات عودة الإخوان لمواجهتهم، (وأضاف: وأنا طبعا بحب الإخوان ولم أنضم إليهم يومًا) فقال "ففكر الرئيس السادات قليلا وقال لي: "طيب يا محمد روح قابلهم واعرض عليهم إني ممكن أوافق على حزب للإخوان بشرطين: الأول- أن لا يسموه باسم الإخوان المسلمين. الثاني- إبعاد رجال النظام الخاص عن الحزب". وأوضح أن محافظ أسيوط ذهب بعدها لمقابلة "عمر التلمساني" وعرض عليه العرض، و أبلغه برفض الإخوان لهذا العرض وقال: لذلك أنا غير موافق على رأيك في الأستاذ عمر التلمساني، بل وقال: وحيث إنني أحب الإخوان فخشيت أن أبلغ الرئيس السادات رفضهم فأوغر صدره عليهم، فعُدْتُ إليه وقلت: "يا ريس أنا غيَّرت رأيي، سيبك من الإخوان ونعمل إحنا جماعة إسلامية جديدة تبعنا". وأضاف ماضي "بالفعل كانت محاولة قد تمَّت وفشلت ، و الجماعات الإسلامية في الجامعات من صنيعة محمد عثمان إسماعيل بتكليف من السادات، هي "مقولة كاذبة"، حيث إن الجماعات الإسلامية المستقلة هي جماعات نشأت بعيدًا عن السلطة، والمحاولة التي بذل فيها محمد عثمان إسماعيل جهدًا كانت تتعلق بمجموعة في هندسة القاهرة وكان رمزها وائل عثمان، وذكر ذلك صراحة وائل عثمان في كتاب له عن "أسرار الحركة الطلابية"، وبالطبع كانت مرفوضة من الحركة الطلابية الإسلامية المستقلة حتى في هندسة القاهرة ذاتها. ويعود ماضي في حديثه لموقف عمر التلمساني الذي أغضب محافظ اسيوط برفض الموافقة على عرض الرئيس السادات بإنشاء حزب، مؤكدا أن الرفض في هذه الفترة لم يكن من نصيب عمر التلمساني ولكن من باقي قيادة الجماعة في ذلك الوقت التي يسيطر عليها رجال النظام الخاص، الذين فوَّتوا فرصة تاريخية بحجة المحافظة على اسم الإخوان المسلمين حسب روايتهم هم بعد ذلك.