تأكيدا لما انفردت به "المصريون" فى عددها الصادر الأحد الماضى، اقترب الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادى المصرى المقيم بالولايات المتحدة من منصب رئيس الحكومة الجديدة، بعد اتصالات مكثفة بينه وبين اللجنة الاقتصادية لحزب "الحرية والعدالة" على مدار الأيام الماضية. وعلمت "المصريون" أن المفاوضات مع العريان تأخذ طريقها للانتهاء بعد الاتفاق على عدد من الشروط بين الدكتور مرسى والدكتور العريان. وقالت مصادر بحزب "الحرية والعدالة"، إن المفاوضات كانت قد تعثرت خلال الساعات الأخيرة بسبب عدم الاتفاق بين القوى السياسية والشخصيات العامة ورفض أكثر من شخصية تولى رئاسة الوزراء لكن المشاورات مع العريان فى طريقها للحسم خلال ساعات. وكانت المفاوضات قد بدأت مع العريان الذي يشغل منصب المدير التنفيذى "لبيمكو" العالمية قبل زيارة الرئيس محمد مرسى لإثيوبيا، ولم يبدِ وقتها موافقته النهائية وانتظر حتى عودة الرئيس من أديس أبابا. وأوضحت المصادر أن العريان يواجه عقبتين؛ أولاهما تتعلق بعمله فى كبرى الشركات الاستثمارية العالمية، والتى تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول فى العالم وتدير أصولا تزيد قيمتها على 1100 مليار دولار أمريكى، بالإضافة إلى أزمة ازدواج جنسيته، حيث يحمل الجنسية الأمريكية بجانب جنسيته المصرية، وهو ما قد يتسبب فى لغط سياسى. وأكدت مصادر بحزب "الحرية والعدالة"، التسريبات حول اتصالات العريان مع الحزب قبل أسبوعين لبحث إمكانية بدء استثمارات مالية فى مصر، مشيرا إلى أنهم بدءوا بالفعل فى إجراءات دراسات الجدوى لعدد من المشروعات فى مصر خلال الفترة المقبلة. وأوضح المصدر أنه كان هناك توافق كبير من الحزب ود.العريان فى الأطروحات المتبادلة، نافيا معرفته بأن يكون الرئيس مرسى قد تواصل معه لتولى رئاسة الحكومة. وقالت مصادر داخل مؤسسة الرئاسة إن المفاوضات مع العريان دخلت المراحل النهائية وخلال الساعات القليلة المقبلة سوف تكشف مؤسسة الرئاسة عن اسم رئيس الوزراء، مرشحا أن يكون العريان هو رئيس الوزراء فى الحكومة الجديدة.