ظهرت مذيعة الأخبار مروية مالك المتحولة جنسيا عبر قناة "كوهينور" الباكستانية لأول مرة علي الهواء في خطوة لافتة من القناة لفئة المتحولين جنسيا وظهورهم كفئة ضمن الشعب. وقالت مروية مالك وهي عارضة أزياء سابقة، لوكالة فرانس برس إنها تلقت قدرا غير مسبوق من الحب والدعم منذ انطلاقها في مهامها الجديدة. وأضافت عائلتي لم تتقبلني يوما، مشيرة إلى أن هذا الوضع دفعها إلى البحث عن مستقبل أفضل لها في لاهور العاصمة الثقافية لباكستان. وأوضحت مالك هنا قوبلت بقدر غير مسبوق من الحب والدعم من الجميع وهو ما لم أحصل عليه يوما من عائلتي”، لافتة إلى أن هذا التفاعل الايجابي ازداد مع بدء ظهورها على الهواء في النشرات الإخبارية اليومية. ولطالما كافح المتحولون جنسيا في باكستان من أجل نيل حقوقهم في مجتمع هذا البلد الذكوري المحافظ. وفي 2009، أصبحت باكستان من أولى بلدان العالم التي تعترف رسميا بجنس ثالث. وفي العام الماضي، أصدرت البلاد أول جواز سفر لمتحول جنسيا فيما ترشح عدد من أفراد هذه الفئة للانتخابات. غير أن هؤلاء غالبا ما يكونون منبوذين اجتماعيا ويعمدون لامتهان التسول أو الدعارة كما يقعون ضحية أعمال ابتزاز وتمييز وعنف. مالك التي رفضت تأكيد سنها لوكالة فرانس برس مع تكهنات بأن تكون في الحادية والعشرين من العمر، أبدت أملها في استخدام منبرها الإعلامي لحث الناس على التعامل بإنسانية مع الجميع من دون تفرقة. وأعربت هذه الشابة الحائزة على إجازة في الصحافة من جامعة البنجاب عن رغبتها في دخول المعترك السياسي أو تشكيل منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الأقليات الجنسية.