تزامنًا مع العيد القومي للمرأة أفرد موقع "سي إن إن" الأمريكي، تقريرًا عن المرأة في مصر القديمة تطرق فيها إلي أن المرأة قديمًا كانت تتمتع بالمساواة مع الرجل، بل كان لديها الحق في أن تطلقه، فضلًا عن وجود عقود للزواج تحدد مصير ممتلكات الزوجة من ذهب وفضة في حالة الطلاق. مثل الكثير من السياح شعر "هيردوت"، بالارتباك والحيرة نتيجة للغربة والمناخ غير المتوقع عندما زار مصر، فالناس يرتدون ملابس مختلفة، ويأكلون بطريقة متباينة، ويكتبون ويفعلون كل شيء بشكل مختلف، لكن كان الأكثر حيرة ودهشة بالنسبة للمؤرخ اليوناني، هيرودوت، في زيارته لمصر في القرن الخامس قبل الميلاد، هو دور المرأة، حيث كتب يقول "النساء يحضرن السوق ويعملن في التجارة بينما يبقي الرجال في المنزل ويعملون في النسيج". واستنتج "هيرودوت"، أن المصريين اختلفوا في سلوكهم وعاداتهم عن باقي البشرية. وقالت عالمة المصريات، فالنتينا سانتيني، إن نساء مصر القديمة - القويات والمتواضعات - اعتبرن متساويات مع الرجال، فيمكنهن أن يطلقن الرجال، وأن يمتلكن ممتلكات خاصة بهم، وتمتعن بالعديد من الحقوق التي لا تملكها النساء في الحضارات اللاحقة". وفي إحدى الغرف في المتحف المصري بتورينو الإيطالية، كانت هناك صور لإحدى السيدات المصريات وتدعي ميريت، وهي امرأة عاشت قبل حوالي 3400 سنة خلال عصر الدولة الحديثة في مصر، والتي ماتت في سن 25 نتيجة أسباب غير معروفة، هناك صور لميريت وبجانبها صناديق تحتوي على مواد التجميل الخاصة بها ومقتنياتها الأخرى مطلية بصور لامرأة جالسة بثقة جنبًا إلى جنب مع زوجها المعماري، "خا"، وهي تقدم القرابين للآلهة وتحية الزائرين. يضيف إلى ذلك وجود مجموعة متنوعة من السلع الباهظة الثمن التي دفنت معها، والتي تحتوي على شعر مستعار كبير مصنوع من شعر الإنسان، وأرغفة خبز، ومجوهرات، ومستلزمات للنظافة، والملابس - مما يدل على أهميتها. وفي مصر القديمة سلسلة من الملكات القويات أمثال حتشبسوت وكليوباترا، بالنسبة للمرأة المصرية العادية، كانت الحياة قصيرة وصعبة، وغالبًا ما يمتن أثناء الولادة، ومع ذلك فقد تمتعن بقدر من الحماية القانونية، بما في ذلك اتفاقات ما قبل الزواج. وقال لي مدير المتحف كريستيان غريكو: "كان للمرأة وضع اجتماعي محدد بشكل جيد للغاية، لدينا هنا بعض عقود الزواج، حيث ذكرت بوضوح تام ما يجب على الرجل ضمانه فيما يتعلق بالفضة والسلع الأخرى في حالة الطلاق".