أكدت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين أن هناك احتمالات كبيرة لتزوير إرادة الناخبين في المرحلتين القادمتين ، واللتين تضمان محافظات تتمتع فيها الجماعة بثقل وتواجد مكثف ، وعلى رأسها الشرقية والدقهلية والغربية والإسكندرية ، مشيرة إلى أنه يتم إرجاء هذه المحافظات إلى ما بعد المرحلة الأولى ليتم التعامل معها بعد التعرف على سير الانتخابات في المرحلة الأولى . وشددت المصادر على إصرار النظام في استخدام نفس أسلوب التزوير الذي استخدم في المرحلة الأولى ، والذي وصفته ب " تزوير نيولوك " ، وهو التزوير عند عملية الفرز مثلما حدث في انتخابات دائرة الدقي مع مرشح الإخوان حازم صلاح أبو إسماعيل حيث تمت العملية الانتخابية في غاية الهدوء حتى جاءت عملية الفرز فتم تبديل النتيجة لصالح أمال عثمان مرشحة الحزب الوطني . وأشار محمد مهدى عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، إلى أن العملية الانتخابية تمت في هدوء إلا أن التزوير تم عند الفرز وإعلان النتائج ، معتبرا هذه التجاوزات تجسيدا حالة العقلية الاستبدادية التي تدار بها مصر وتؤكد عدم رضا هؤلاء باختيار الشعب . وأضاف عاكف أن في السلطة فئة لا ترضى باختيار الشعب ويحرصون على بقاء الوضع على ما هو عليه دون تحقيق أي تقدم أو إصلاح إلا انه أشار إلى وجود فصيل آخر داخل النظام يدعو للحوار وفك الاحتقان الموجود في الشارع . واتهم مرشد الإخوان الطبقة الحاكمة بعدم الوعي وقال إن الفلاح البسيط الذي أحسن الاختيار في الجولة الأولى كان أكثر وعيا بمصلحة الوطن من الطبقة الحاكمة التي عمدت إلى تزوير إرادة الناخبين وتصر على الدخول بالوطن في نفق مظلم في الوقت الذي يحتاج فيه إلى إصلاح الداخل .