قال الكاتب الصحفي حمدي رزق, إن الفرنسيين لم يجدوا وسيلة أخرى لتكريم وتخليد إنجاز عالمهم شامبليون الذى فك رموز حجر رشيد إلا بتصويره يطأ رأس الملك تحتمس الثالث فرعون مصر العظيم بحذائه في لوحة تعرض في فناء جامعة" كوليدج دى فرانس", متسائلا :"ماذا يعنى تصوير شخص يطأ بقدمه رأس ملك، في كل ثقافات العالم ولغاته، إلا إهانة هذا الملك وبلده؟ ". وأضاف رزق خلال مقاله له ب "المصرى اليوم" بعنوان "حذاء شامبليون" : فوجئت وفُجعت لهذه المهانة البالغة لملك مصر ولحضارتها، مما لم أكن لأتخيل أو لأتصور وجود مثيل لها, وقيل في تبرير هذا التصوير للتمثال، إنه تعبير عن قيام شامبليون بقهر أستار وغموض الحضارة المصرية القديمة وحل ألغازها، بعد تمكنه من فك طلاسم حجر رشيد!!. ولاشك أن شامبليون قد فعل ذلك، وفتح الطريق لمعرفة تاريخ وأسرار الفراعنة ومصر القديمة. وتابع الكاتب, أنه تعجب من أمر بعض علماء الآثار المصريون الذين يرغبون في عودة تمثال فريناند ديليسبس فوق قاعدته فى مدخل قناة السويس ببورسعيد وذلك رغم أن الشعب البورسعيدى هو الذى اقتلع التمثال من فوق قاعدته، وليس الحكومة المصرية، فى 1956، لأنه وجد فيه رمزاً للاحتلال وللخيانة. وأكد رزق قائلا :" كان يجب على مصر أن ترد رداً قوياً من قديم، وتعاملهم بالمثل، فتعيد تمثال ديليسبس فوق قاعدته كما يريدون فى مدخل قناة السويس، لكن مع إضافة تعديل لن يعيى مثالينا عمله يمثل مصرياً يطأ رأس ديليسبس بحذائه، فيراه العالم أجمع على هذه الصورة. أو نعيد إليهم تمثالهم ليتصرفوا فيه كما يشاءون، فمصر ليست أرضاً لتكريم الخونة.