"السلام مع إسرائيل قوى ولا يتزعزع"، هكذا عبر ياسر رضا، سفير القاهرة المنتهية ولايته بإسرائيل، للإذاعة العبرية مساء أمس الأول، على هامش الحفل الذي أقيم له بمناسبة نهاية عمله بتل أبيب الذى استمر 4 سنوات، حيث من المقرر أن يخلفه سليمان عاطف، الذى عمل فى السابق قنصلاً لمصر بإيلات. وقال رضا إن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قوية ولا تتزعزع ويمكنها الوقوف أمام أى عواصف، لافتًا إلى أن كامب ديفيد أثبتت نفسها لسنوات عديدة. جاءت تصريحات رضا خلال مأدبة عشاء بالقدس أقيمت على شرفه شاركت فيها قيادات وزارة الخارجية الإسرائيلية، مضيفًا أن هناك جيلاً جديدًا قد ولد، ولهذا لابد من توسيع وتعزيز العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على الصعيد الاقتصادى والثقافى. وأشار إلى أن حل القضية الفلسطينية سيؤثر بالإيجاب على العلاقات بين مصر وإسرائيل. من جهته، عبر دانى أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، أعرب عن شكر إسرائيل لرضا بسبب مساهمته الفريدة من نوعها، مضيفًا أن تل أبيب واثقة من استمرار رضا كشريك حقيقى يساهم فى تطوير العلاقات بين الجانبين فى مناصبه القادمة. بدورها، نقلت صحيفة "معاريف" عن أيالون قوله لرضا: "وظيفتك كسفير للقاهرة بتل أبيب ساهمت بشكل ملحوظ فى تحسين العلاقات بين الدولتين". وقالت مصادر بمكتب أيالون: إن حفل الوداع هو لفتة استثنائية للتعبير عن تقدير إسرائيل للسفير المصرى، والذى شغل منصبه فى فترة مليئة بالتقلبات والتحديات. وشهد الحفل حضور أفيفا راز شختر، نائبة المدير العام لقسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأميرا أورون مديرة قسم مصر بالوزارة، وران كوريل" رئيس القسم السياسى، وعيرين لرمان نائب رئيس مجلس الأمن القومى، والمحامى يتسحاق مولخو مبعوث بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى. ومن ضمن المشاركين أيضًا أصدقاء شخصيين لرضا من بينهم كريستوف بيجو السفير الفرنسى، إسماعيل كوبديا سفير جنوب إفريقيا، لافتة إلى أن السفير وصل برفقة عائلته وزوجته ونائبه مصطفى الحورى. وقدم أيالون هدية لرضا تتمثل فى 18 شجرة تم زرعها على اسم الأخير فى منطقة غابة السفراء بجانب القدس، كما أعطى له بطاقة عليها نص صلاة الطريق العبرية (وهى صلاة يهودية تقال أثناء خروج الشخص من منزله، وتحتوى على دعوات للإله بحمايته من الأخطار المحيطة به خلال سيره فى الطريق).