دشن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتيريش، الإثنين، خطًا ساخنًا، لمكافحة التحرش الجنسي بين موظفيه بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، للصحفيين بنيويورك، إن الخط الساخن سيبدأ العمل بحلول غدٍ الثلاثاء. ونوّه إلى أن غوتيريش بعث في وقت سابق اليوم، رسالة إلى موظفي الأممالمتحدة للتأكيد على التزامه "بتشجيعهم وتمكينهم من الحديث بصوت مرتفع عن التحرش الجنسي في مكان العمل، ودعم الضحايا والشهود". وأضاف دوغريك، أن "خط المساعدة (سبيك أب) سيكون مفتوحًا على مدار 24 ساعة يوميًا، كمصدر لموظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة، للتحدث بشكل سري مع شخص محايد، ومدرب لتقديم معلومات عن آليات الحماية والدعم والإبلاغ". وأوضح أن الهدف "هو تلبية احتياجات الموظفين، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الإجراءات، إذا اختاروا ذلك". ومضى قائلًا: "ولتحسين قدرة الأمانة العامة على الاستجابة وتركيزها، ستضطلع شعبة التحقيقات التابعة لمكتب خدمات الرقابة الداخلية، على الفور، بالمسؤولية عن التحقيق في جميع الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي، وتنفيذ إجراءات مبسطة وسريعة لمعالجة الشكاوى". وشدد المتحدث على أن "الأمين العام للأمم المتحدة، لا يتسامح مطلقًا مع التحرش الجنسي، وأن المضايقات من أي نوع تتناقض مع المبادئ التي ترتكز عليها المنظمة". وفي أعقاب حملة "مي تو" (أنا أيضًا) العالمية المناهضة للتحرش الجنسي، التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2017 وما زالت مستمرة، أعلن غوتيريش عدم التهاون مع حالات التحرش الجنسي، وتعهد باتخاذ إجراءات جديدة للتصدي لسوء السلوك من جانب موظفي الهيئة الأممية. وفي 22 فبراير/شباط الجاري، استقال جاستين فورسيث، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، من منصبه، على خلفية اتهامه بممارسة "سلوكيات غير ملائمة" أثناء توليه منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال). وجاءت الشكاوى في منظمة (أنقذوا الأطفال) في أعقاب اتهامات لمنظمة "أوكسفام"، وهي اتحاد لمنظمات خيرية عالمية، ب"التستر" على نتائج تحقيق بشأن استغلال بعض العمال أموال المساعدات الإنسانية للحصول على خدمات جنسية من منكوبي زلزال هايتي 2011، الذي خلّف نحو 220 ألف قتيل، و300 ألف مصاب. -